أدانت فرنسا بشدة اليوم الخميس حصار ميليشيات لعدد من المباني الحكومية في ليبيا. وقال فيليب لاليو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية - في مؤتمر صحفي اليوم الخميس - إن بلاده تستنكر "هذه الأعمال غير المقبولة التي تعوق الأداء السليم للحكومة"، وأضاف أن "هذه الحوادث المتكررة تسلط الضوء على الضرورة الملحة لاستعادة الأمن في ليبيا". ودعا الدبلوماسي الفرنسي جميع الأطراف في ليبيا إلى التعاون مع الحكومة الانتقالية والمؤتمر الوطني العام، السلطة الشرعية الوحيدة وفقا لنتائج الانتخابات التي جرت في 7 يوليو 2012. وأكد المتحدث الرسمي باسم الخارجية أن فرنسا تعتزم مواصلة دعم ليبيا كما شددت على هذا الأمر بعد الهجوم الذي استهدف السفارة الفرنسية بطرابلس مؤخرا، مشيرا إلى مساندة باريس الكاملة لعملية الانتقال الجارية وإقامة سيادة القانون على أساس المؤسسات الديمقراطية واحترام الحريات وفقا لتطلعات الشعب الليبي. وأضاف أن فرنسا تشجع جميع الليبيين على إعادة بناء مجتمع قائم على الوحدة الوطنية واحترام قيم التسامح والكرامة والسلام، وإلى حشد الجهود لاعتماد دستور البلاد بشكل سريع. وحاصر مسلحون قبل يومين مبنى وزارة الخارجية الليبية في العاصمة طرابلس للمطالبة ب"تطهير الوزراة" من المسئولين والسفراء الذين خدموا نظام العقيد معمر القذافي .. فيما أعلن رئيس الوزراء الليبي علي زيدان أن المسلحين حاولوا أيضا اقتحام وزارة الداخلية ووكالة الأنباء الحكومية.