لا تختلف الاحتفالات الكنسية الحالية بأسبوع الآلام وعيد القيامة، عما كانت عليه فى الماضى، وهذا الأسبوع مرتبط بذكرى آلام المسيح.. واليوم خميس العهد أو الخميس الكبير، ويوافق هذا العام 2 مايو، ويعرف أيضا بخميس غسل الأرجل، حيث يتم فيه إحياء ذكرى السيد المسيح بغسل أرجل تلاميذه رمزا للتواضع، ويعرف هذا اليوم أيضا باسم خميس الأسرار، الذى وضع فيه المسيح سر التناول، وتجرى فيه احتفالات القداس المعروف بعشاء الرب تخليدا لتضحية السيد المسيح بجسده ويرمز له الخبز. وقد وصف "الفريد بتلر"، العالم الإنجليزى، الذى زار مصر عام 1882، احتفالات الأقباط، بخميس العهد والجمعة العظيمة بأن هذه الجمعة تعرف بالجمعة اليتيمة أو الجمعة الحزينة، فيها ينصب صليب صغير فوق دكة فى صدر الكنيسة، وعند الساعة الحادية عشرة توضع أيقونة تمثل صلب المسيح بدلا من الصليب. ويضاء صحن الكنيسة بعدد من الشموع والمصابيح ويرتدى الكهنة ملابسهم وتطلق البخور، وتؤدى جميع الألحان والتراتيل فى هذا اليوم باللحن الحزين، وفى الثانية عشرة يرفع القمص الصليب ويردد الجمهور "كيرى لايسون" أى يارب ارحمنا مائة مرة فى كل اتجاه من الاتجاهات الأربعة. ثم موكب يدور حول الكنيسة ثلاث مرات حاملا أيقونة صلب المسيح(الصلبوت)، التى يأخذونها إلى المذبح الذى يكون قد فرش بحجاب حريرى وضع عليه الصليب وتوضع الأيقونة، وتغطى بأوراق الورد والمر والريحان، وهذا بمثابة دفن رمزي للسيد المسيح.