الفريق يتراجع.. رحلة «شفيق» مع انتخابات رئاسة 2018.. البداية باعتزام الترشح من الإمارات.. الترحيل إلى القاهرة يثير الشكوك.. اعتذار عن فيديو الجزيرة وتشاور لحسم القرار.. واليوم يعلن: لست الشخص الأمثل

إطلاق هاشتاج أحمد شفيق بعد تراجعه عن الترشح للرئاسة
منذ ما يقترب من الشهر، خرج علينا الفريق أحمد شفيق من الإمارات التي أقام فيها ما يقرب من 5 سنوات متتالية، ليفاجئ المصريين باعتزامه الترشح لرئاسة الجمهورية في انتخابات عام 2017، وتتابع الأحداث ليعلن اليوم انسحابه من السباق الرئاسى نهائيا، معللا الأمر بأنه يرى أنه ليس الشخص الأمثل لقيادة البلاد في الفترة المقبلة، وترصد «فيتو» في التقرير التالي رحلة الفريق شفيق مع قرار الترشح للانتخابات الرئاسية.
الإمارات
في 29 نوفمبر الماضي، أعلن الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق، في مفاجأة مدوية، عن ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، وسريعا ما أثيرت حوله الاقاويل، وخاصة أن الفريق غاب عن مصر لفترة بعيدة من الزمن، فيما سربت أيضا قناة الجزيرة القطرية فيديو للفريق وهو يعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، وهو ما أثار حوله الجميع نظرا لمعاداة الجزيرة القطرية لمصر ولكثير من الدول العربية، لكن سرعان ما أصدر حزب الحركة الوطنية بيانه بأن الفيديو مسرب وأن الفريق لم ولن يتعامل مع هذه القناة.
مطار القاهرة
يومان بعد إعلان الفريق ترشحه وأثيرت أقاويل بأن الفريق تم القبض عليه وسيتم ترحيله إلى مصر خلال ساعات، وانتظره أنصاره بمطار القاهرة الدولى لحين وصوله من الخارج، وبعد وصوله إلى أرض الوطن، إختفى شفيق ليوم أو إثنان لا يعرف أحد أخباره، وحتى حزب الحركة الوطنية الذي يترأسه.
ليس مقبوضا عليه
وبعد كثير من التصريحات حول غياب الفريق، ظهر شفيق في مداخلة تليفزيونية، مع الإعلامي وائل الإبراشي، مؤكدا أنه ليس مقبوضا عليه أو تحت الإقامة الجبرية كما يقول البعض، لكنه يقيم في أحد فنادق القاهرة الكبرى بمصر الجديدة، ولم يدلى حينها عن الفندق الذي يقيم فيه وأيضا أعلنت المحامية دينا عدلي حسين أنها تقابلت معه في إحدى الفنادق الكبرى بالقاهرة وأن صحته بخير وأيضا لم تدلى حينها عن مكان الفندق الذي يقيم فيه.
اعتذار
وقال رئيس وزراء مصر الأسبق، إن الفيديو الذي تم بثه على فضائية «الجزيرة القطرية» تم سرقته، ولم يكن مقررا عرضه في ذلك التوقيت، والفيلم الأصلي مدته 7 دقائق.
وأضاف: «الفيديو الأصلى بعثت به إلى وكالة رويترز، ولكن قناة الجزيرة اختطفته، وتصيدت الفيديو الثاني الذي صنعته من باب الاحتياط وقامت بوضع شعارها».
وأوضح: «أتمنى توخي الحذر مما تطلقه قنوات مغرضة من إشاعات، وقناة الجزيرة سرقت الفيديو من الهاتف، وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية ضدها، وأعتذر اعتذارا شديدا عما حدث، أغضب الناس منَّا».
تسريب الجزيرة
وأوضح رئيس مجلس الوزراء الأسبق، إنه يتمنى توخي الحذر مما تطلقه قنوات مغرضة من إشاعات حوله، لافتًا إلى أنه جارٍ التحقيق في كيفية حصول قناة الجزيرة على الفيديو الذي أذاعته من تليفونه الخاص.
وأردف: «محدش يظلمني في تسريب الجزيرة.. التسريب الفنيين هما اللى قالوا لنا تفاصيل ما حدث»، مؤكدًا أنه سيتم رفع دعوى قضائية ضد قناة الجزيرة بسبب سرقتها الفيديو.
وتابع: «لست في موقع يخول لي الحكم على كيفية تسريب الفيديو وجارٍ التحقيق»، مشددًا على أنه ليس منطقيًا أن يقابل إخلاص الأخوة الإماراتيين وتعاونهم بالهجوم عليهم وطعنهم بتسريب الجزيرة، وأنه لن يفلح استغلال ما حدث في إيقاع الوحشة بين مصر والإمارات.
انتخابات الرئاسة
وأكد رئيس وزراء مصر الأسبق، «أسرتي ما زالت في الإمارات وزارة مسئولون إماراتيون اليوم، وعرضوا عليهم توفير كافة المساعدات والطلبات التي يحتاجونها»، مضيفا: «وجودي في مصر يتيح لي التأكد من صحة قرار الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية من عدمه».
مرحلة التشاور
أيام أيضا توالت وظهر الفريق وسط رفاقه وقيادات حزب الحركة الوطنية في صور تظهره لأول مرة بعد وصوله للقاهرة، بفندق جى دبليوماريوت بالتجمع الأول، مع أول اجتماع له مع أعضاء الحزب للتشاور حول موقفه من الانتخابات الرئاسية المقبلة، بعدما أعلن عن ترشحه دخل الأمر في مرحلة التشاور مع قيادات الحزب، أيضا مع قيادات سياسية أخرى، ودخل الفريق في إعادة ترتيباته ومشاوراته، وإتجه الأمر من الترشح إلى المشاورات.
تأجيل المؤتمر
وقضى الفريق عدة أيام في فندق الجى دبليو ماريوت، ومنذ يوم أو إثنين انتقل الفريق إلى منزله بالتجمع الخامس، بعدما ترددت أقاويل بأن إقامته في الفندق ترجع إلى التشطيبات التي يجريها في منزله والذي يحتاج إلى تجهيزات كثيرة يتابعها الفريق بنفسه يوميا، فيما أجل الحزب أيضا مؤتمره الذي أعد له لإعلان موقفه من الدفع بالفريق في الانتخابات لحين اتخاذ قراره النهائي في هذا الأمر.
الانسحاب
ومنذ ساعات قليلة من بداية اليوم زارت مجموعة من قيادات الحزب الفريق بمنزله بالتجمع الخامس، معلنين تفويض الحزب للفريق بإعلان موقفه هو الانتخابات الرئاسية، بعدما طالبه جميع قيادات الحزب بالترشح للرئاسة تركوا له القرار النهائي، ليعلن بعدها الفريق انسحابه من السباق الرئاسى عبر بيان رسمى صادر منه هو شخصيا بعد اجتماعه مع قيادات الحزب مباشرة.
بيان رسمي
وقال شفيق في بيان: "شعب مصر العظيم، كنت قد قررت لدى عودتي إلى أرض الوطن الحبيب أن أعيد تقدير الموقف العام بشأن ما سبق أن أعلنته أثناء وجودي بدولة الإمارات العربية المتحدة مقدرا أن غيابي لفترة زادت عن الخمس سنوات ربما أبعدني عن المتابعة الدقيقة لما يجري على أرض وطننا من تطورات وإنجازات رغم صعوبة الظروف التي أوجدتها أعمال العنف والإرهاب".
وأضاف شفيق في البيان: "وبالمتابعة للواقع، فقد رأيت أنني لن أكون الشخص الأمثل لقيادة أمور الدولة خلال الفترة القادمة، ولذلك قررت عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة 2018. داعيا الله عز وجل أن يكلل جهود الدولة في استكمال مسيرة التطور والإنجاز لمصرنا الغالية".