اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن الكلمة التي ألقاها الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر أمس الثلاثاء، التي أعرب فيها عن دعمه للتظاهرات ضد حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، ابن طائفته وخصمه السياسي، تشكل أهمية كبيرة من حيث الدلالات السياسية التي انطوت عليها من حيث توقيتها ومكانها. وأوضحت الصحيفة-في تحليل إخباري أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت اليوم الأربعاء- أن اختيار الصدر لمحافظة النجف، التي تمثل واحدة من المدن العراقية الأكثر قداسةً لأبناء المذهب الشيعي، إنما هو مرآة تعكس التوترات العرقية والطائفية السياسية التي تشهدها البلاد بين شعبها من الأكراد والعرب والسنة والشيعة. ولفتت الصحيفة، إلى أن تعرض الصدر إلى شخص المالكي بشكل مباشر خلال كلمته، ربما يبرز محاولته "لجس نبض" المناخ السياسي في البلاد وبحث إمكانية فوزه بدعم محتمل من قبل الشارع العراقي قبل موعد إجراء انتخابات مجالس المحافظات في العراق المقررة خلال فصل الربيع المقبل. وأشارت الصحيفة، إلى ما جاء على لسان الصدر بأن"الربيع العراقي قادم"، في لهجة تحمل تحذيرًا للمالكي.