عقدت لجنة أفريقيا بالنقابة العامة للمهندسين، برئاسة المهندس أحمد الشافعي، حفل تخريج المهندسين التنزانيين الذين تدربوا بمعمل شنايدر إلكتريك بمقر النقابة العامة، حيث أدار الحفل المهندس أحمد هشام مقرر اللجنة، بحضور المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين، والمهندس عبدالكريم آدم أمين الصندوق المساعد. ومن جانبه قال المهندس طارق النبراوي، إن برنامج التدريب كان بداية لتفعيل البروتوكول الموقع بين نقابة المهندسين ونظيرتها التنزانية، لافتًا أنه يعد جزءًا من المنظومة المصرية بعد عودة مصر لدورها في أفريقيا بعد غياب طويل. وأضاف أن الفترة القليلة المقبلة ستشهد توقيعًا لبروتوكول تعاون مع نقابة المهندسين بأوغندا، متابعًا أن ملف التدريب توليه نقابة المهندسين اهتمامًا كبيرًا، وتوسعت فيه النقابة ليضم مهندسي أفريقيا تفعيلًا للبروتوكولات الموقعة بين النقابة المصرية ونظيراتها في القارة، الأمر الذي يعد امتدادا لسياسة الدولة في عودتها لأفريقيا التي تمثل الأم والامتداد الطبيعي لنا. كما شدد على أن ثروات أفريقيا سلبت لأعوام عدة، وحان الوقت لأن تعود لأبنائها، لافتًا إلى أن تدريب مهندسي أفريقيا واجب، ونفخر أن تكون نقابة المهندسين المصرية مركزًا لتدريب أشقائنا الأفارقة. وأشار نقيب المهندسين إلى أن النقابة أجرت اتفاقًا مع هندسة عين شمس وبرنامج إيراسموس بلس بالاتحاد الأوروبي للمعامل الافتراضية مما يعد خطوة جيدة في مسيرة التعليم الهندسي في مصر ولأشقائنا في القارة الأم. ومن جانبه قام المهندس عبد الكريم آدم بشرح تفصيلي لمهام النقابة ولجانها وفروعها بمصر، وأهمية مشاركتها للدولة في القضايا الهندسية كاستشاري هندسي، وحرصها على التواجد داخل أي موقع يتعرض لأزمة لمعاينته، وتوضيح آليات معالجته من خلال لجان تضم كبار خبراء المهنة. فيما أعرب الدكتور مصطفى أبو زيد ممثل وزير الموارد المائية والري عن سعادته بما تقوم به نقابة المهندسين المصرية من تواصلها مع الأشقاء في دول حوض النيل، موضحًا أن التدريب خطوة جيدة في لم شمل الأشقاء معلقًا بأن هذه الدول ليست أقل من دول الاتحاد الأوروبي كونها تتعاون وتتشارك في مياه النيل، مضيفًا أن الفترة المقبلة ستشهد تعاون مع بعض دول حوض النيل في النقل النهري. وفي كلمته وجه الدكتور محمد خيري ممثل الاتحاد الأفريقي الشكر والتحية لنقابة المهندسين المصرية باهتمامها بتدريب الأشقاء في القارة الأمر الذي أسعد الاتحاد الأفريقي معتبرًا نجاح هذه الدورة التدريبية من نجاحات تنمية المهارات التي يتبناها الاتحاد والتي بدونها لن تكون هناك نجاحات في القارة السمراء لافتًا أن السياسة التي تنتهجها نقابة المهندسين المصرية تتماشى مع أجندة أفريقيا 2063. ووجه خيري كلمة إلى المهندسين التنزانيين المتدربين أشار لهم فيها أنهم محظوظون بتدريبهم على أرض مصر أم الحضارات وفي نقابة عريقة تضم 700 ألف مهندس منهم 200 ألف كهرباء والشهادات التي حصلتم عليها تعترف بتدريبكم على أيدي مصريين أكفاء، تنظر إليهم القارة بنظرة الخبير، مؤكدا أن هذه الدورة تأتي نتاجا طبيعيا للتعاون الناجح الذي شهده المنتدى الثاني للأعمال ما بين مصر وتنزانيا الذي أقيم بالسفارة التنزانية بالقاهرة في أكتوبر من العام الماضي. وفي نفس السياق قال عباس جوما قنصل تنزانيا بالقاهرة: إن هذا النوع من الأنشطة دائمًا ما يلعب دورًا مهمًا في تعزيز العلاقات بين البلدين، ويعزز التعاون المشترك في عدد كبير من النواحى المختلفة، مشيرًا إلى أن هناك إمكانيات كبيرة تمكن التوسع في التعاون المشترك بين مصر وتنزانيا في الأعوام القادمة، معبرًا عن امتنانه العميق لكل من شارك في هذا الدورة التدريبية. وأوضح ماجد أبو الخير عضو لجنة أفريقيا بمجلس النواب، أن لجنة أفريقيا بالبرلمان دائما ما تحث الشباب على الابتكار والتواصل مع الآخرين، لذا نحن سعداء بتدريب الشباب الأفارقة بمعامل نقابة المهندسين لأنها خطوة على سبيل التكامل والتواصل الذي نتحدث عنه. ومن جانبها قالت إيسناتي شاجة رئيس شئون تنمية المهارات بهيئة المهندسين التنزانيين: إن النقابة قامت بتدريب عشرين متدربًا، عقب توقيع بروتوكول التعاون بفترة قصيرة وذلك دليل على جدية انطلاق مصر على خريطة 2020 التي وضعتها الدول الأفريقية للتقدم بالقارة، مشيرة إى أن النقابة قدمت أفضل المعامل والتدريبات العلمية والمهنية للمتدربين. جدير بالذكر حضر الاحتفال ممثلون عن معهد البحوث والدراسات الأفريقية وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة واتحاد التشييد والبناء، واتحاد الصناعات، والهيئة العربية للتصنيع، واللجنة الأفريقية بمجلس النواب، وشركة المقاولون العرب.