فرنسا: رحيل الأسد ليس شرطًا لاستئناف العملية السياسية في سوريا اتهم رئيس وفد المعارضة السورية المشارك بمفاوضات جنيف، نصر الحريري، فريق الحكومة بطرح شروط مسبقة بعدما يطالب بالتخلي عن بيان مؤتمر الرياض-2. وقال الحريري للصحفيين بعد لقاء أجراه اليوم الثلاثاء مع المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا: "وفد الحكومة كان يطالب بعدم وضع شروط مسبقة، وهو الآن يضع شروطا مسبقة، بيان الرياض هو ترجمة لقرارات مجلس الأمن ولبيان جنيف 1 والقرارين 2254 و2118". وأضاف الحريري: "النظام لن يتوقف عن اختلاق الذرائع، ونحن هنا موجودون من أجل الوصول إلى حل سياسي، وإن عدم حضور أحد الأطراف هو مسئولية المجتمع الدولي ومسئولية الأممالمتحدة ومجلس الأمن. من جانبه، أكد المتحدث باسم وفد المعارضة، يحيى العريضي، هذا الموقف، قائلا إن بيان الرياض- 2 منسجم مع القرارات الدولية. وأضاف العريضي، في تصريحات أدلى بها اليوم: "هناك من يبحث عن ذريعة للتهرب من سلام لسوريا لأنه عاش على حالة الحرب". واستؤنفت في جنيف، اليوم، الجولة ال8 من المفاوضات السورية بعد وصول وفد المعارضة الموحدة إلى مقر الأممالمتحدة للقاء المبعوث الدولي إلى سوريا. وحتى الآن، لم يذكر الوفد الحكومي السوري، الذي أعلن، في الأول من هذا الشهر، عن انتهاء مشاركته في هذه الجولة، لم يذكر ما إذا كان سيعود إلى مفاوضات جنيف لاستئناف مشاركته فيها. وكانت دمشق أوضحت سابقا أن الوفد الحكومي غادر جنيف بسبب إعلان المعارضة الموحدة، خلال مؤتمر "الرياض -2"، ضرورة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، ووصفت هذا الموقف بأنها شرط مسبق غير مقبول وغير مسئول يقوض جهود دي ميستورا.