الفلكلور الشعبى فى الشرقية إرث ثقافى وحضارى تقدمه الفرق الشعبية فى المحافظة محليًا وعالميًا، من خلال أغانٍ ورقصات وحركات وآلات موسيقية بالإضافة إلى الأزياء والألوان والملابس التى تتكامل مع العروض الفنية ، وبرغم مرور عقود زمنية طويلة، إلا أن تلك الفرق متمسكة بالتراث الفنى والثقافى الذى تحمله على عاتقها محتفظة بكل ألوانه وطقوسه . ويعود تاريخ إنشاء فرقة الفلكلور الشعبي بالمحافظة إلى عام 1968 ، حيث قام الفنانان سمير جابر، وفتحي أندروس بتصميم الرقصات الخاصة بها، والتى تعبر عن تقاليد المحافظة،وأبرزها رقصة الحصان، والتى تعبر عن رمز الشرقية. ورغم أهمية هذا النوع من الفن الذى يعبر عن التراث الشعبى لمحافظة الشرقية، فإنه يشهد إهمالًا جسيمًا من مسئولى المحافظة، التى يسيطر عليها قيادات جماعة الإخوان ، ما يعرض هذا الفن للاندثار. أحمد واصف -المشرف الفنى والإدارى لفرقة الشرقية للفنون الشعبية- قال : إن الفن الشعبى يندثر من بين أيدينا، دون أن نشعر، بسبب ممارسات جماعة الإخوان ، فنحن كفرقة شعبية تابعة لقصر ثقافة الزقازيق نعانى قلة الإمكانيات، وعدم مد يد العون لنا، فالهيئة العامة لقصور الثقافة، هى المورد الوحيد لنا، وبإمكانيات محدودة جدًا، تُحيل بيننا وبين محاولة جذب الفنانين الحقيقيين من ذوى المواهب الخاصة بفن الفلكلور الشعبى، بسبب عدم وجود إمكانية توفير الراحة المادية والنفسية له. وأضاف : كنا نحصل سنويًا على 100 ألف جنيه، من صندوق الخدمات بديوان عام محافظة الشرقية، ولكن منذ قيام ثورة 25 يناير وحتى الآن، لم نر من المحافظة أى مورد مالى، بحجة عدم وجود أموال بالصندوق، وتدهور الاقتصاد. وأوضح واصف، أن وزارة الثقافة لم تقدم لنا شيئًا لنعمل على الحفاظ على فننا، والهيئة العامة لقصور الثقافة، ما زالت تتعامل معنا كهواة، رغم أننا نسافر للخارج، ونشارك بمهرجانات عديدة، حصلنا ببعضها على ميداليات فضية، ومراكز أولى، وتابع : "رقصاتنا الاستعراضية نعبر عن "طقس الزواج"، الذى يعتبر من أهم الطقوس التى يمارسها الفلاح المصرى وخاصة فى ريف الشرقية، وهو مناسبة سعيدة لتكوين علاقات اجتماعية بين أهل القرى، واحتفالية الزواج بالشرقية إحدى العادات والتقاليد التى تعتمد على استدعاء الموروث الشعبى وفيها فى رقصة "الحصان"، وأكد واصف أن "تخوفنا من أخونة الدولة يزيد يومًا بعد يوم، فنخشى أن يأتى اليوم الذى يخرج فيه علينا من يقول لنا إن هذه الفرق يجب إلغائها، بحجة إن الفن حرام، ويندثر هذا الفن الشعبى الراقى الذى نستطيع به إحياء التراث الشعبى للمحافظة ، لكن الفن هو سلاحنا فى مواجهة هذا التحدي ".