قوات من الحرس الجمهورى و7 تشكيلات أمنية تحمي "عمارة الإخوان" بشارع فيلل الجامعة مستشفى الزقازيق الجامعى الذى يقع على بعد أمتار من الشارع هو أكثر المنشآت التى تتعرض للضرر من كثرة القنابل المسيلة للدموع التى تؤثر بالسلب على صحة وحياة المرضى يعتبر شارع فيلل الجامعة بالزقازيق من أرقى شوارع محافظة الشرقية، وتوجد به إحدى العمارات المعروفة باسم "عمارة الإخوان" حيث منزل الرئيس محمد مرسى، والدكتور أحمد فهمى، رئيس مجلس الشورى، والمهندس أحمد فهمى، أمين حزب الحرية والعدالة، وتم تأمين هذه العمارة بقوات من الحرس الجمهورى وقوات الأمن المركزى التى توجد ب7 تشكيلات أمنية داخل استاد الزقازيق المجاور للشارع، والتى تتبادل نوبات الحراسة فيما بينها، وتقوم بمنع أى اعتداء على منزل الرئيس من قبل المتظاهرين الذين يتواجدون بشكل شبه يومى للتعبير عن رفضهم لسياسات الإخوان والنظام الحالى، وكثيرًا ما تحدث بينهم وبين قوات الأمن اشتباكات عنيفة، مما يدفع قوات الأمن إلى استخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع بشكل مكثف لتفريق المتظاهرين. مستشفى الزقازيق الجامعى الذى يقع على بعد أمتار من الشارع هو أكثر المنشآت التى تتعرض للضرر من كثرة القنابل المسيلة للدموع التى تؤثر بالسلب على صحة وحياة المرضى، ودائمًا ما يكون المستشفى فى حالة طوارئ خاصة فى أوقات الاشتباكات أمام منزل الرئيس، ويتم نقل المرضى إلى مكان بعيد عن الأحداث، ويقيم بالمنزل بعض أبناء الرئيس، إلى جانب عدد من قيادات الإخوان بالعمارة، ورغم التشديدات الأمنية الكبيرة فقد قام ثوار الشرقية بعمل رسوم جرافيتى أمام المنزل تحمل صورة للشهيد جابر "جيكا" وشعار الثورة تعبيرًا منهم عن غضبهم وأن الثورة مستمرة. ويعاني شارع الرئيس من الإهمال من قبل الأجهزة التنفيذية التى تم تعيينها فى ظل نظام الإخوان ، فرغم أن الشارع به منزل المسئول الأول فى الدولة، إلا أنه غير معبر نهائيًا عن مكانة رئيس الجمهورية، فالقمامة تملأ الشوارع الجانبية المحيطة بالعمارة إلى جانب وجود تجمع لمياه الصرف الصحى وحفر، ودائمًا يحاول البعض تبرير ذلك بأن شارع الرئيس مثله مثل أى شارع فى مصر، معتبرين ذلك إنجازًا رغم أن ذلك يعد فشلًا كبيرًا لعدم احترام هيبة الرئاسة. ويحرص حزب "الحرية والعدالة" بالشرقية على إقامة شادر للحوم بشارع الرئيس يوم "الثلاثاء" من كل أسبوع بسعر موحد للكيلو 43 جنيهًا فى محاولة منهم لكسب ود الأهالى، فى إطار الحملة التى يطلقونها بعنوان "معًا نبنى مصر". وقد اضطر أصحاب المحال التاجريه لإغلاقها بسبب ما يشهده الشارع من أعمال عنف بين الشرطة والمتظاهرين، خاصة أن رجال الشرطة يقومون بغلق الشارع الرئيسى لفلل الجامعة على بعد عشرات الأمتار حتى لا تصل المناوشات إلى محيط منزل الرئيس، مما يزيد من أعباء وأضرار أصحاب المحال والأدوات المكتبية والصيدليات، إلى جانب مستشفى جامعة الزقازيق المجاور لمنزله. الدكتور سيد الهطش -صاحب صيدلية بجوار منزل الرئيس- يقولن إن جميع المحال تضطر إلى الإغلاق أثناء الاشتباكات بسبب القنابل التى تطلق بكثافة كبيرة وأحداث العنف من المتظاهرين الذين نفاجأ بهم يستخدمون الصيدلية كمكان للاحتماء به من رجال الأمن المركزى وقنابل الغاز، ونستقبل العديد من حالات الاختناق فى وقت الاشتباكات.. مشيرًا إلى أنه فى حالة وجود الاشتباكات فى وقت النهار يكون هناك الكثير من طلاب الجامعة الذين يخرجون من بوابة كلية الطب الخلفية ويُفاجَأون بالقنابل المسيلة، وهؤلاء يعتبرون ضحايا لما يحدث لأنهم ليسوا طرفًا فى النزاع. وأشار «الهطش» إلى أن حركة البيع والشراء انخفضت إلى 50%؛ بسبب التخوف من تكرار الأحداث، واضطر أصحاب محال السوبر ماركت إلى الإغلاق نهائيًا بسبب ما تعرضوا له من خسائر فادحة فى عملية البيع والشراء، ناهيك عن الأضرار التى نتعرض لها من قنابل الغاز، موضحًا أن عملية البيع تقتصر فى وقت الأحداث على الكمامات فقط، وطالب الهطش المتظاهرين بعدم استخدام العنف أثناء التعبير عن رأيهم؛ لأنه من حقهم التظاهر بصورة سلمية تعبيرًا عن رأيهم، ولكن الغريب فى الأمر أنه يتردد كثيرًا أن منزل الرئيس خال، وأفراد الأسرة قليلًا ما يسكنون فيه يوماً فى الأسبوع، ولا يشعر أحد بهم. ويضيف الدكتور أحمد الهادى - أحد جيران الرئيس- أن عمليات الاشتباكات تتم بعيدًا عن المنزل تمامًا، حيث يقوم الأمن بفرض كردون لصد المتظاهرين بجوار مستشفى الجامعة، أما أمام المنزل فلا يحدث أى أعمال عنف ويطالب «الهادى» بضرورة توقف الاشتبكات وأن يكف أصحاب الأغراض الخاصة الذين يدفعون الصبية للتظاهر وقذف الشرطة بالحجارة، خاصة أنه يتم الإفراج عنهم لصغر سنهم، ولا يجوز أن يكون هناك تظاهر أمام منزل الرئيس؛ لأنه ليس الجهة الرسمية للمطالب الفئوية. على جانب آخر يقول الدكتور سالم الديب -نائب رئيس مجلس إدارة مستشفيات جامعة الزقازيق - إنه وضع خطة لإخلاء مبانى المستشفى الواقعة بشارع منزل الرئيس أثناء الاشتباكات إلى مبانٍ أخرى فى المستشفى حتى لا يتأثر المرضى بالقنابل المسيلة للدموع، ولكن لم تنفذ حتى الآن ، كما أن العشرات من المتظاهرين يستخدمون المستشفى للاختباء من قوات الأمن أثناء الاشتباكات والابتعاد عن قنابل الغاز، كما يقوم بعضهم برسم صور غير مقبولة على سور المستشفى، مما أدى إلى تشويه المنظر العام، وأوضح الديب أن المستشفى لا يؤمنه رجال الشرطة، وأن إدارة المستشفيات متعاقدة مع إحدى شركات التأمين والحراسة، وأن جميع الأفراد التابعين للشركة غير مسلحين.