رغم تنفيذ محافظة سوهاج 8 سيناريوهات خلال هذا العام، استعدادا لمواجهة أزمة السيول، بمشاركة جميع الجهات المعنية، لكن مخرات السيول متهالكة في البنية التحتية والسيناريوهات ما هي إلا «حبر على ورق». أماكن مخرات السيول في محافظة سوهاج تقع في نجع مازن، ونجع الدير بمركز دار السلام، ونزلة عمارة شمال مركز طهطا، والجلاوية والحاجر بمركز ساقلتة، حيث أنشأت محافظة سوهاج "7"سدود للمخرات في مركز دارالسلام عام 1996، وذلك بعد غرق المركز عام 1994، لكن أصبحت الحواجز والسدود التي تقع في نجع مازن شرق غير مجدية. ورغم تكلفتها التي تعدت المليارى و800 ألف جنيه، في عام 1996 وهى عبارة عن أودية منخفضة لتخزين المياه، بجانب سدود ترابية،تم سرقة الحجارة الخاصة بها، وفى نجع الدير بمركز دارالسلام يقع 40 منزلا في مخرات السيول تحت كتل صخرية يزيد ارتفاعها على 1000 متر فوق سطح الأرض، وتحتها عشرات المنازل المكتظة بالسكان، وخاطبت الرقابة الإدارية بسوهاج المحافظ لإزالة 21 منزلا بالدير التابعة لأولاد يحيى بحرى بمركز دار السلام، لأنها تقع في مخرات السيول وتحت القمم الجبلية. بينما أنشأت وزارة الرى 6 سدود ترابية في نزلة عمارة بمركز غرب طهطا في عام سيول 1997، وكالعادة هذه السدود لم تفلح في مقاومة السيول التي وقعت منذ عامين، فانهارت منها 4 سدود نظرا لعدم ارتفاعها، وهى عبارة عن أحجار متراصة فوق بعضها دون أسمنت، ما جعلها عرضة للانجراف أمام المياه التي تخطتها ودمرت المنازل والزراعات والمقابر بنزلة عمارة بطهطا بالكامل، مع الأخذ في الاعتبار أن وزارة الرى أنفقت عليها 6.5 ملايين جنيه. وكان مجلس الوزراء وافق على إنشاء سد لمواجهة أخطار السيول لحماية قرى الجلاوية والحاجر بمركز ساقلتة بطول 500 متر وبتكلفة تقدر ب22.5 مليون جنيه، وتم إسناد إنشاء السد إلى شركة الكراكات المصرية التابعة لقطاع الأعمال، وعاينت الشركة الموقع لإنشاء السد على أن يتم إزالة السدين المنهارين بالموقع بعد السيول التي شهدتها الجلاوية والحاجر خلال العام الماضي. من جهته قال المحاسب كمال شلبى، السكرتير المساعد لمحافظة سوهاج: تم تشكيل لجنة لمعاينة نجع الدير التابعة لقرية أولاد يحيى بحرى بمركز دار السلام، لمعاينة المنازل الموجودة في مخرات السيول، وتبين أنه يوجد 21 منزلا مبنية بالبلوك الأبيض ومأهولة بالسكان، إضافة إلى 27 منزلا مخالفا وصادر لها قرارات إزالة من المحافظ وتمثل خطورة على قاطنيها.