«ثقافية الصحفيين» تعلن عن تشكيل فرقة مسرحية للنقابة يبدو أن توابع زلزال انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين مستمرة، فعلى الرغم من مرور ما يزيد عن سبعة أشهر، إلا أن حالة من الارتباك والاحتقان المستتر إن جاز التعبير لا تزال قائمة بين عددٍ من أعضاء مجلس النقابة، ترجمت على أرض الواقع إلى مواقف وقرارات مضادة ومتباينة. خلفية الخلاف خلاف شبه دائم بين حاتم زكريا الأمين العام لنقابة الصحفيين، وبين محمود كامل، رئيس اللجنة الثقافية بالنقابة، ومن أصغر الأعضاء سنًا، الذي تولى اللجنة بإجماع مجلس الصحفيين، فرغم انتماء الأخير لذات المؤسسة الصحفية الذي انتمى إليها «زكريا» ورغم أن «كامل» من ضمن الأعضاء المستمرين من الدورة الماضية وجمعته والأمين العام علاقة زمالة منذ 2015م، إلا أن سياسة جديدة انتهجها الأمين العام. إشراك الجمعية العمومية محمود كامل حريص على إشراك الجمعية العمومية للصحفيين، مع كل أزمة أو مشكلة تواجهه داخل مجلس نقابة الصحفيين، باعتبارهم أصحاب الحق ومن الضرورى أن يكونوا شركاء وجزء من الصورة ما يدور داخل المجلس الذي انتخبوه وأعطوه ثقة تمثيلهم. اجتماعات هيئة المكتب كانت البداية مع ثاني اجتماعات هيئة المكتب، عندما أراد رئيس اللجنة الثقافية، حضور أحد هذه الاجتماعات بالتزامن مع وجوده داخل مقر النقابة، إلا أن الأمين العام اعترض على حضوره الاجتماع بحجة أنه ليس من أعضاء هيئة المكتب، وفي حين السماح لأعضاء آخرين من المجلس بحضور الاجتماعات على الرغم أنهم ليسوا أعضاءً في هيئة مكتب الصحفيين وذلك على حد رواية محمود كامل نفسه، الذي أكد أن اللائحة لا تمنع حضور باقي أعضاء المجلس من خارج هيئة المكتب، وأن عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين، اعتذر حينها له، وطلبه منه حضور الاجتماع إلا أنه رفض. تعطيل نشاط اللجنة ارتفعت حالة الاحتقان بين عضوي مجلس نقابة الصحفيين، واتهم محمود كامل في مذكرة رسمية رفعها لنقيب الصحفيين، وأعضاء مجلس النقابة، حاتم زكريا، بتعطيل نشاط اللجنة الثقافية، بالامتناع عن إرسال أنشطة اللجنة إلى أعضاء الجمعية العمومية والصحف عبر البريد الإلكتروني، كما أشار «كامل» أيضا إلى أن الأمين العام تمنع عن إرسال الدعوات والمكاتبات إلى الجهات الرسمية إلا بعد توقيعه عليها، ولم يكتف بتوقيع النقيب ورئيس اللجنة الثقافية، فضلا عن إغلاق مسرح النقابة في بعض الأحيان أمام أنشطة اللجنة وذلك على النحو الذي ذكره محمود كامل. جائزة التفوق تفجر الأزمة تفاقمت الأزمة بين الطرفين مع الإعلان عن موعد فتح باب التقدم لجائزة التفوق الصحفي، يقول محمود كامل، أن الأمين العام للنقابة، أصر أن يصدر إعلان المسابقة من خلال لجنة التدريب بالمخالفة لكل السوابق النقابية، ولولا تدخل النقيب بعقد جلسة جمعتني بالسكرتير العام لإقناعه بتنفيذ قرار المجلس لما تم الإعلان عن المسابقة يوم 22 أغسطس 2017، وبعد غلق باب التقدم لمسابقة التفوق الصحفي يوم 26 سبتمبر 2017. وأضاف رئيس ثقافية الصحفيين «بعد ذلك جمعتني جلسة بنقيب الصحفيين لوضع قائمة المحكمين الذين نشرف بجهودهم في تحكيم المسابقة، إلا أن الأمين العام واصل تعنته الدائم ورفض التوقيع على الخطابات الصادرة لهم وإرسال الأعمال الصحفية الخاصة بالزملاء المتقدمين للمسابقة للسادة المحكمين، وبعد مرور أكثر من شهر على غلق باب التقدم».