عقد الرئيس الصينى شى جين بينغ جلسة محادثات موسعة مع نظيره الفرنسى فرانسوا أولاند اليوم، الخميس، بقاعة الشعب الكبري بوسط العاصمة بكين. من جانبهم، وصف محللون صينيون زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، بأنها توضح الأهمية التى يوليها البلدان للعلاقات بينهما، حيث يعد أولاند أول زعيم لقوة غربية كبرى يزور بكين منذ تولي القيادة الجديدة في الصين لمنصبها، فيما تعتبر العلاقة الثنائية المتقاربة نتاج أكثر من خمسين عاما من التبادلات الودية برغم التقلبات التى تشهدها العلاقات من وقت لآخر. وأشار المحللون أنه وعلى رأس وفد ضخم من قادة الأعمال، يأمل أولاند توقيع المزيد من الاتفاقيات التجارية مع الصين لتحقيق التوازن في التجارة البينية وتعزيز النمو البطيء فى بلاده التى تعانى نتيجة للازمة المالية الممتدة منذ فترة طويلة في منطقة اليورو، وأنه ينبغي على دوائر الأعمال والدوائر السياسية الفرنسية الانتباه إلى أن التجارة بين الصين وفرنسا تتجه نحو نمو أكثر توازنا، حيث تتنامي واردات الصين من فرنسا بمعدل أعلى بكثير عن صادراتها إلى فرنسا. وأشاروا إلى أن البيانات الرسمية الصادرة في يناير، تظهر أن حجم التجارة البينية بلغ 4.18 مليارات دولار بارتفاع 5.3 في المائة عن العام السابق، فيما حققت الواردات الصينية من فرنسا مبلغ 1.83 مليار دولار بارتفاع 25.5 في المائة على أساس سنوي. وأوضح المحللون الصينيون أنه بعيدا عن التأكيدات المتوقعة حول التجارة، فمن المتوقع أن تقوي الصين وفرنسا الثقة السياسية المتبادلة خلال زيارة أولاند، حي يعتبر العديد من الرؤساء الفرنسيين السابقين، ومن بينهم شارل ديجول وفاليري جيسكارد ديستان وجاك شيراك، من الأسماء المعروفة محليا، إما لشجاعتهم السياسية أو لتفهمهم المدهش للثقافة الصينية. ودعا المحللون كلا من الصين وفرنسا، وكلاهما عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي تقوية التنسيق والتعاون من أجل حماية أفضل للسلام والاستقرار الدوليين وتعزيز تقدم وازدهار البشرية.