مكى يتحدى الظروف السياسية ب «سمير أبوالنيل»

فى الوقت الذى أجّل فيه معظم نجوم السينما أعمالهم إلى ما بعد موسم الدراما الرمضانى ، وفضل آخرون عدم الدخول فى أى أعمال من الأساس لحين استقرار الأوضاع السياسية، قرر أحمد مكى أن يغامر بفيلمه الجديد "سمير أبو النيل" الذى يتم عرضه على شاشات السينما، فى توقيت ملبد بالغيوم السياسية .
"سمير أبو النيل" هو الفيلم الذى قرر أحمد مكى العودة به إلى السينما بعد غياب عامين ، منذ فيلم "سيما على بابا" الذى تم عرضه عام 2011، ولم يحقق النجاح الذى كان يتوقعه الجميع، فقد فشل الفيلم فى ظل صعود مكى إلى عرش الكوميديا فى مصر متفوقاً على نجوم كبار ، ومحققاً إيرادات فى أفلامه السابقة تجاوزت أرقام أفلام أحمد حلمى ومحمد هنيدى وعادل إمام، ولكن فشل الفيلم جعل مكى يهوى من القمة، قبل أن ينتشله لحسن حظه نجاح مسلسل "الكبير اوى" الذى ساعده على الاحتفاظ بمكانته بين الكبار، حيث كانت السكاكين جاهزة للإجهاز عليه ، لكنه تمكن من استعادة توازنه ولم يقف كثيراً عند هذه الكبوة .
مكى يطل على جمهوره هذا العام من خلال شخصية "سمير أبو النيل" الذى يسكن فى أحد الأحياء الشعبية ويشتهر ببخله الذى يكون سببًا فى حدوث العديد من المشاكل بينه وبين أصدقائه وجيرانه، خصوصاً أنه يعامل كل من حوله معاملة سيئة، لذلك يكرهه الجميع ويحاولون التهرب منه، ولكن مجرى الأحداث يختلف بظهور عمه الثرى "حسين الإمام" الذى يطلب منه الاحتفاظ ب 550 مليون جنيه ، يستغلهم مكى فى إنشاء قناة فضائية يقدم بها برامج كثيرة، وبسبب بخله تواجهه مشاكل كثيرة فى إنشاء القناة، وينتج عنها الكثير من المواقف الكوميدية.
خوف الجميع من عدم استقرار الأمور وخلو قاعات السينما من الأفلام، استغله مكى مقررا عرض فيلمه الجديد فى هذا التوقيت متزامناً مع بداية موسم الصيف، وقبل امتحانات الجامعات والثانوية العامة بشهر كامل، حيث إن هذه هى الشريحة الأكبر من جمهور السينما، وهى عوامل كلها جيدة ومناسبة لإنفراد الفيلم بكعكة إيرادات الموسم الصيفى منذ بدايته، لان عرض الفيلم سيستمر إلى موسم عيد الفطر المقبل، وربما يمتد حتى نهاية الصيف .
وما يجعل مكى مرتاحاً لعرض الفيلم فى هذه الأيام هو تأكيد المنتج محمد السبكى على أن هذا هو التوقيت الأنسب لطرحه ، فالسبكى هو المنتج الوحيد الذى استطاع بعد الثورة أن يحقق إيرادات جيدة بأفلامه التى ينتجها، متحدياً كل الظروف السياسية والإقتصادية السيئة.
ويشارك مكى فى بطولة الفيلم كل من نيكول سابا، ومنه شلبى، ومحمد لطفى، وإدوارد، وسعيد طرابيك ، وعلاء مرسى، من تأليف أيمن بهجت قمر، وإخراج عمرو عرفه، وإنتاج محمد السبكى.