القرضاوي يستقبل داعية هندي بعد طرده من عمان لإساءته للسعودية قال محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وزير الخارجية القطري، إن الدوحة لن تسلم يوسف القرضاوي، ولن تنسحب من مجلس التعاون الخليجي، مؤكدا أن بلاده ملتزمة بأمن الخليج. وجاءت تصريحات الوزير القطري في لقاء مع ممثلي صحف فرنسية نشرته صحيفة الشرق القطرية، الخميس، وقال فيه آل ثاني: "لن نسلم يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، المطلوب لدى مصر، كونه مواطنا قطريا وليس إرهابيا". ووصف آل ثاني منظمة التعاون الخليجي بأنها مهمة ومصدر استقرار في المنطقة، مؤكدا أن انسحاب قطر من مجلس التعاون الخليجي غير وارد. وأعلن أن بلاده ستبقى ملتزمة بأمن الخليج، مشيرا إلى أن هناك حاجة لإصلاح مجلس التعاون، ليحترم سيادة الدول الأعضاء ويبتعد عن سياسة الإملاءات بحق الدول الأخرى، بحسب قوله. وجدد استعداد بلاده لحوار غير مشروط، لمناقشة مطالب دول الحصار دون المساس بسيادتها، مبينا أن مطالب دول الحصار ال13 صممت لكي ترفض. وشدد الدبلوماسي القطري على أن الحوار يتطلب، بالدرجة الأولى، رفع الحصار. وصرح أن من انتهك اتفاق الرياض 2014 هو من يتحمل المسئولية، مضيفا أن التوافق في مجلس التعاون الخليجي كان على سياسة عامة، ولكن لكل دولة سيادتها. وتعصف بالخليج أزمة بدأت في 5 يونيو الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر بتهمة دعم للإرهاب. وقال "آل ثاني": إن البيانات التي قادت بعض دول مجلس التعاون ومصر، إلى تصنيف جماعة الإخوان إرهابية، ليست المعلومات نفسها لدى دولة قطر، وبالتالي فإن الدوحة لم تضع جماعة الإخوان على قائمة الإرهاب. وعن سبب احتضان الدوحة أعضاء تنظيم الإخوان رغم أنهم مطلوبون في دولهم، قال: إن وجود هؤلاء الأفراد هو من قبيل كونهم معارضين سياسيين، مشيرا إلى وجود مثل هؤلاء الأفراد من دول عدة وليس فقط من مصر، وأن بلاده لم تدعم جماعة الإخوان المسلمين، وإنما دعمت وما تزال تدعم الشعب المصري. وأكد الوزير القطري أنه لا يُسمح للإخوان بالقيام بأي أنشطة سياسية أو أن يتخذوا قطر منطلقا للإساءة إلى دولهم أو مهاجمتها. وشدد على أن قطر لم تسحب استثماراتها في مصر (نحو 20 مليار دولار)، لكونها تخدم الشعب المصري، وتساهم في خلق وظائف ونمو الاقتصاد المصري، وبين أن الدوحة تؤمن بأنه إذا كانت مصر قوية، فهذا سينعكس إيجابا على الوطن العربي.