أن تجد إسرائيليين يدافعون باستماتة عن الصهيونية واحتلالهم للأرض فهذا أمر عادي، وإنما غير العادي أن يخرج فلسطينيون وعرب يدعمون دولة الاحتلال دعمًا مطلقًا بل يقفون وراء الدعاية للصهيونية دون ذرة حياء في وجوههم. ويرصد التقرير التالي أبرز هؤلاء الذين باعوا وخانوا الوطن بلا ثمن: يحيى محاميد كان آخر هؤلاء الفلسطيني يحيى محاميد الذي ولد في قرية أم الفحم يعتبر ناشطا في منظمة "ستاند ويز أس" التي تحارب المنظمات المناهضة للاحتلال، يعرف نفسه عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أنه عربي صهيوني وناشط إسرائيلي، يتباهى بنشر صوره على صفحته مع متحدثي دولة الاحتلال، مثل أفيخاى أدرعي، وأوفير جندلمان. ويسكن حاليًا في مدينة القدس وينوي التجنيد في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وبالتحديد في كتيبة جفعاتي. ويقول محاميد في حديث مع وسائل الإعلام الإسرائيلية بكل خزي: "أنا إسرائيلي، قدمت لي الدولة الكثير، وأريد أن أرد لها جزءا من ذلك، نحن نسكن في دولة يهودية وديمقراطية توفر لنا حقوق الإنسان، وعلينا الحفاظ على ذلك، وليس هذا بالأمر السهل. في الدول الأخرى، بسن 18 عاما تجلس في البار مع أصدقائك، تشرب وتعيش حياتك". وأضاف: "آمل أن يقوم المزيد من العرب بالتجند، أن يكونوا جزءًا من المجتمع الإسرائيلي، أن يخدموا في الجيش ويردوا بعض ما قدمته لهم الدولة. هنالك أيضا الخدمة الوطنية وكثير من الطرق التي يستطيع الشخص من خلالها تقديم الواجبات للدولة ومكافأتها. أعتقد أنه لو قام كل شاب وشابة من العرب بأداء الخدمة الوطنية، فإنهم سيخدمون مجتمعهم، الأمر الذي يساعد الجميع". ساندرا سولومون وأعلنت مؤخرًا عائلة القيادي الفلسطيني الراحل صخر حبش أنها تبرأت من ابنتها ساندرا سولومون لتخليها عن الإسلام وتغنيها بحب إسرائيل وبولائها لدولة الاحتلال. وقالت العائلة في بيان إن "ساندرا لم تبحث عن الحقيقة بل عن المال والشهرة عبر تحولها من الإسلام لكنها لم تحصل على الشهرة التي حلمت بها فلجأت إلى إسرائيل، حيث وجدت عندهم طلبها ووجدوا فيها مادة زخمة للإعلام". وأكد البيان أن "إسرائيل وجدت في ساندرا وسيلة لتحقيق أهدافها باستخدام اسم صخر حبش الرجل الذي حارب من أجل فلسطين وكتب فيها أجمل الأشعار وألف فيها العديد من الكتب السياسية وكان قلمه هو سلاحه وسمعته الوطنية هي تركته". وكانت القناة الثانية بالتليفزيون الإسرائيلي ذكرت في تقرير مصور أن ساندرا سولومون (38 عامًا) ولدت في رام الله لعائلة مسلمة تحت اسم مختلف لكنها نشأت في السعودية قبل الانتقال إلى كندا. هيثم حسانين شاب من أصول فلسطينية يدعى "هيثم حسنين"، أكد أنه ذهب لإسرائيل، لكي يكمل تعليمه بها، حتى أتم دراسته وتخرج من جامعة «تل أبيب». ويشير إلى أن الصورة النمطية التي كانت تدور في ذهنه معادية لإسرائيل منذ طفولته في المنزل، وفي وسائل الإعلام في مصر. ولفت حسنين إلى أنه تعرض لهجوم شديد من كل من يعرفه عندما قرر الذهاب لاستكمال دراسته في جامعة تل أبيب، ولكنه تحدى الكل وذهب. واستطرد خلال كلمته: «المصريون يعادون إسرائيل دون سبب وعندما ذهبت لإسرائيل وجدت أن كل ما عرفته في مصر عن إسرائيل هو العكس»، مشيرا إلى أن تجربته في إسرائيل كانت إيجابية تماما، وأنه وجد الكثير من الود والمحبة بين زملائه الطلاب والمواطنين في إسرائيل. شريف جابر شاب مصري اسمه شريف جابر نشر فيديو خاصًا على يوتيوب، بعنوان "ليه بتكره إسرائيل"، يروي خلاله الأسباب التي جعلته يحترم إسرائيل ويقدرها بعد أن كان يكرهها. وأثار هذا الشاب ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن أعلن دعمه المطلق لإسرائيل، وقال إنه أراد يوما أن ينضم إلى "الانتفاضة الثالثة" ضد إسرائيل، ملمحًا أنه لم يخلق يحب إسرائيل، وأن تطورا ما طرأ على موقفه بعدما لجأ إلى فحص المعتقدات السائدة فيما يتعلق بالصراع الإسرائيلي – العربي، والتي جعلت من إسرائيل دولة مكروهة ومنبوذة في الشرق الأوسط.