أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن القضاء على داعش بداية لاستعادة العراقيين لوطنهم. وقال: "اقتناعي الراسخ أن الظروف، مهما بلغت صعوبتها لا ينبغي أن تُدخلنا في دوامة اليأس، أو أن تعصف بما بقي في نفوسنا من أمل وتطلع إلى غد أكثر أمنًا واستقرارًا وازدهارًا". وأضاف خلال كلمته اليوم أمام مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى: "إن التحديات، بل والمحن والشدائد، لا ينبغي لها أن تحرف أبصارنا عن رؤية بعض من أشعة النور التي تنبعث هنا وهناك في أركان عالمنا العربي، هذه الأشعة، على ضعفها وخفوتها، هي الأملُ الباقي لدينا في الخروج من هذا النفق المُعتم الذي انزلقت إليه المنطقة في السنوات الأخيرة". ونوه بأنه من أشعة النور ما يجري في العراق بالذات من دحر التنظيمات الإرهابية وسحقها منذ عامين وقال :"كانت داعش تحتل نحو ثلث مساحة العراق، واليوم ولله الحمد فقد خسرت أكثر من 90% من الأراضي التي كانت تُسيطر عليها.. إن ما تحقق هو بلا شك إنجازٌ يُحسبُ لكل من شارك فيه من رجال العراق.. نُهنئهم عليه، ونشد على أياديهم". واستطرد: "لا يكفي أن تُجتث داعش من مدننا.. بل يتعين العمل، في أسرع وقت، على إعادة الحياة إلى طبيعتها في هذه المدن من أجل استعادة الاستقرار". وأوضح إن هناك نحو 700 ألف من النازحين من الموصل، الذين لن يعودوا لبيوتهم قبل نهاية العام الحالي والعدد أكبر بكثير فيما يخص المحافظات والمدن الأخرى، الأمر الذي يتطلب دعم الجهود الدولية والعربية التي تُبذل على الصعيد الإنساني في المشرق العربي؛ سواء من أجل إعادة اللاجئين وإعادة الإعمار في العراق، أو من أجل دعم اللاجئين وتقديم المساعدة للسُكان المدنيين فيما يتعلق بسوريا، وبخاصة اللاجئين في لبنان والأردن".