ترقب شديد يسود الولاياتالمتحدةالأمريكية في انتظار قرار ترامب حول مصير "الحالمين"، وهم مئات الآلاف من الشباب الذين لا يملكون تصاريح إقامة منذ دخولهم كأطفال إلى البلاد مع ذويهم. يحسم دونالد ترامب الذي انتخب رئيسا بناء على خطاب حازم حيال الهجرة، ملفا حساسا يتعلق بمصير مئات آلاف الشباب الذين لا يملكون تصاريح إقامة قانونية وسمحت لهم الإدارة السابقة بالبقاء في الولاياتالمتحدة حيث اندمجوا إلى حد كبير في المجتمع الأمريكي. وكان برنامج "الإجراء المؤجل للقادمين في مرحلة الطفولة" (ديفيرد اكشن فور تشايلدهود ارايفالز - داكا) يهدف إلى إضفاء صفة قانونية إلى أوضاع المهاجرين الذين دخلوا بطريقة غير مشروعة إلى الولاياتالمتحدة مع أهاليهم وهم أطفال والسماح لهم بالدراسة والعمل علنا. توقعات بوقف برنامج "داكا" ويؤكد البيت الأبيض منذ أيام أن عددا من الخيارات مطروحة للبحث ويحذر من التسرع في التوصل إلى استنتاجات قبل الإعلان الرسمي للقرار. وألمح المقربون من ترامب في عطلة نهاية الأسبوع إلى أن القرار الرئاسي سيتخذ بناء على اعتبارات اقتصادية. فيما صرحت كيليان كونواي مستشارة ترامب أن الرئيس "يريد أن يفعل ما هو منصف للعامل الأمريكي، لسكان هذا البلد الذين يكافحون للحصول على وظائف". ويسود الاعتقاد بأن الرئيس ترامب المعروف بمواقفه المتشددة في قضية الهجرة، قد يعمد إلى إنهاء هذا البرنامج الرمزي لكن مع تحديد مهلة ستة أشهر لمنح الكونغرس الوقت اللازم للتوصل إلى حل لهؤلاء المهاجرين البالغ عددهم 800 ألف ومعظمهم من أمريكا اللاتينية. وداخل المعسكر الجمهوري، تحذر أصوات منذ أيام من محاولة إلغاء هذا البرنامج بشطبة قلم، في قرار يعرض للطرد هؤلاء الشباب "الحالمين" كما يتم وصفهم استنادا إلى مشروع قانون لتعديل تشريعات الهجرة لم يتم تمريره في الكونغرس ويسمى "قانون الحلم" (دريم آكت). ولخص السناتور الجمهوري جيمس لاندفورد الشعور بالاستياء بجملة واحدة، قائلا "كأميركيين لا نحمِّل الأطفال قانونيا مسئولية أفعال أهلهم". دعم ل"الحالمين" من عالم الأعمال ويبدو جزء كبير من عالم الأعمال وخصوصا شركات التكنولوجيا المتطورة في وادي السيليكون في حالة استنفار ضد أي تشكيك في المرسوم الذي يؤمن للشبان الذين وصلوا إلى الأراضي الأمريكية قبل سن السادسة عشرة ولا سوابق قضائية لهم، تصريحا بالإقامة لمدة سنتين قابلة للتمديد. وغير مارك زاكربرغ أحد مؤسسي فيس بوك صورته على الموقع ليضع بدلا منها صورة مرفقة برسالة بسيطة تقول "أدعم داكا". وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة آبل تيم كوك أن "250 من زملائي في آبل هم حالمون وأنا معهم. إنهم يستحقون احترامنا وحلاًّ يليق بالقيم الأمريكية". و.ب/ح.ز (أ ف ب) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل