استضافت جامعة المنيا برئاسة الدكتور جمال الدين على أبو المجد، احتفالية المشروع القومى للصناعات الصغيرة بالقاعة الكبرى بمركز الفنون والآداب والمؤتمرات بالجامعة، والذي أطلقته الهيئة العامة لتعليم الكبار. وتقام الاحتفالية تحت رعاية الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، وبحضور اللواء عصام البديوى محافظ المنيا، والدكتور جمال الدين على أبو المجد رئيس جامعة المنيا، والدكتور عصام قمر رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، كنقلة نوعية في مجال محو الأمية وتعليم الكبار بمصر لجذب وتحفيز الدارسين على الاستمرار في فصول محو الأمية ومواصلة التعليم، عن طريق إتاحة مهن وحرف يدوية من خلال برامج تدريبية تقدم للدارسين بالتوازى مع رحلة تحررهم من الأمية، وعدم تسربهم من الفصول بعد التحاقهم، وعلاقتها بالناتج القومي لتحقيق التنمية المستدامة لمصر والارتقاء بمستوى الاقتصادى للأفراد. حضر الاحتفالية الدكتور جمال الدين على أبو المجد، رئيس جامعة المنيا، واللواء عصام البديوى محافظ المنيا، والدكتور عصام قمر رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، وعصام حشيش الرئيس التنفيذى للمشروع القومى للمشروعات الصغيرة، والمستشار رضا أبو حجى رئيس حزب مصر المستقبل، وناصر الريدى عضو مجلس إدارة النقابة العامة للمستثمرين، والدكتورة هناء القاسم ممثلة عن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، والقيادات التنفيذية بالمحافظة، ووكلاء الوزارات وممثلى الأزهر والأوقاف ومندوبى الكنيسة المصرية. وقال الدكتور جمال أبو المجد "إن مسئولية الجامعات لم تعد قاصرة على العملية التعليمية والبحث العلمى فقط ولكن امتد دورها في ظل الرؤية الوطنية الشاملة التي تسعى لتحقيق التنمية الشاملة لخدمة المجتمع"، مضيفًا بأن الجامعة تقوم بالتواصل الدائم والمستمر مع محافظة المنيا والهيئات الخدمية المختلفة بالدولة لوضع البرامج والأنشطة التي تلبى هدفها في خدمة المجتمع المحيط من خلال كوادرها من مختلف التخصصات وكذلك مراكزها البحثية والوحدات والبحوث التطبيقية التي تسهم في حل مشكلات المجتمع، وكذلك عن طريق مساهمتها من خلال الدراسة العلمية في تحديد الاحتياجات المجتمعية وتصميم الخطط والبرامج التي تلبى هذه الاحتياجات وتحدث تغييرا حقيقيا وتنشئ جيلًا واعيًا يشعر بمسئوليته تجاه وطنه ومجتمعه. وأكد اللواء عصام البديوى محافظ المنيا أن اختيار المحافظة لتكون بداية لانطلاق المشروع القومى للصناعات الصغيرة، يؤكد على عدة ثوابت أهمها أن مصر بعد 30 يونيو عازمة على السير قدمًا في الإصلاح الاقتصادى، وأن محافظة المنيا محافظة عريقة، مؤكدًا بأن الخلافات التي تحدث بها مثلها مثل أي خلافات في بلاد العالم، لا يجوز أن نطلق عليها أنها مكان للإرهاب والتطرف والفكر المتشدد، مقدمًا مقترحًا للهيئة لتحويل مسمى المشروع القومى لتعليم الكبار إلى مسمى الهيئة العامة لنشر ثقافة المحبة والتسامح وتعليم الكبار، حتى نتمكن من الوصول إلى نشر ثقافة المحبة والتسامح ومحو الأمية في كافة ربوع البلاد. وأوضح الدكتور عصام قمر، أن انطلاق المشروع القومى للصناعات الصغيرة هو نتاج أطروحات وأفكار تسعى لتحقيق إنتاج مواطن متعلم قادر على الإنتاج والعطاء لوطنه، والذي يتحقق من الشراكات مع كافة جهات ومؤسسات المجتمع المدنى، مؤكدًا على استمرارية ودعم المشروع الوليد وتحقيق ثماره المرجوة، والتي تتمثل في القضاء على البطالة من خلال توفير فرص عمل للدراسين والملتحقين بفصول محو الأمية، والعمل على زيادة دخل المواطن المصرى من خلال التدريب على مجموعة من الحرف اليدوية، وكذلك تمكين المرأة في الأماكن الفقيرة والمهمشة عن طريق تدريبها على بعض الحرف اليدوية. وفي نهاية الاحتفالية قدم رئيس الهيئة العامة درع الهيئة للدكتور جمال أبو المجد رئيس الجامعة، واللواء عصام البديوي محافظ المنيا، والعقيد أكرم على محمد المستشار العسكري لمحافظة المنيا نيابة عن اللواء خالد مصطفى قائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري، وناصر الريدي عضو مجلس إدارة النقابة العامة للمستثمرين. وعلى هامش الاحتفالية تم افتتاح معرض للحرف اليدوية، كما ستقام حلقة نقاشية وحوار مفتوح حول التعلم الذاتى للكبار والمهارات اللازمة له من أجل العمل في المشروعات الصغيرة، تحاضرها الدكتورة نادية جمال أستاذ أصول التربية بجامعة القاهرة.