الكراسي قد تتبدل، إلا أن أهمية المنصب لا تتغير، فعلى الرغم من التغييرات الكثيرة التي شهدها منصب رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان بالمجلس الأعلى للثقافة، فإن أهمية الإدارة لا تتبدل بالشخصيات. وتتمثل أهمية الإدارة في كونها، تتكون من أكثر من 25 لجنة تمثل شتى أنواع العلوم والآداب والمجالات العلمية والثقافية، وتندرج تلك اللجان تحت ثلاث شعب رئيسية، هي شعبة الفنون، الآداب، والعلوم الاجتماعية، كما تتكون اللجان والشعب من كبار الشخصيات التي تعبر عن المجالات كافة، سواء بمكانتهم العلمية أو مناصبهم الإدارية. خلال الفترة الماضية، أصدر الكاتب الصحفي حلمي النمنم، وزير الثقافة، وحاتم ربيع الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، قرار بتولي الكاتب المسرحي محمد عبد الحافظ ناصف، لرئاسة الإدارة التي تشهد قدر كبير من الترهل الإداري وعدم الاستفادة منها بالقدر المطلوب. وفي حديث ناصف ل "فيتو"، أوضح أن خطته للإدارة تسعى في المقام الأول إلى خروج اللجان والشعب كل من أروقة المكاتب المغلقة إلى الشارع المصري الذي يحتاج ليد الثقافة أن تمتد إليه وتنتشله، وذلك من خلال عقد العديد من الفعاليات خارج مقر المبنى الرئيسي للمجلس الأعلى للثقافة. وأضاف أنه اتفق مع إدارة المجلس ومجموعة العمل فيه، أن يتم تدشين مجموعة من المسابقات الثقافية والعلمية التي تستهدف فئة الأطفال والشباب، في المدارس والجامعات، في جميع محافظات مصر، خاصة في محافظات وجه قبلي والصعيد. وأكد ناصف أن تشكيل لجان المجلس ستتم آخر العام الجاري، ولكن ما زال الوقت مبكر جدًا للحديث حول استراتيجية المجلس الجديدة في إعدادها.