* إيرادات الميناء تضاعفت 3 مرات خلال عام وأتعهد بالمزيد * نعمل 16 ساعة في اليوم ولدينا أعمال مؤجلة * إنشاء محطة صديقة للبيئة بميناء الدخيلة ب 3 مليارات جنيه * 8 قطع بحرية مجهزة بأحدث النظم الملاحية العالمية لتدعيم أسطول الميناء * لدينا مشروعات قادرة على رفع معدلات الأداء وخلق فرص عمل للشباب يعد ميناء الإسكندرية من أقدم وأهم موانئ العالم، ويمر من خلاله 60٪ من تجارة مصر البحرية، يكتسب سمعة عالمية طيبة بموقعه الفريد والمتميز، ولديه الكثير من المقومات التي تضعه على الخريطة التنافسية، حيث يتسم بموقع جغرافى متميز في وسط الكرة الأرضية في ملتقى القارات الخمس، ويتحكم في حركة التجارة العالمية من جميع الجهات. ويعتبر ميناء الإسكندرية مرفقًا استراتيجيًا مهمًا، حيث يساعد في بناء الاقتصاد القومي المصري ويقوم بالتمويل الذاتي للمشروعات الضخمة التي تخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، ويتمتع ميناء الإسكندرية أيضًا بظهير صناعي كبير وعدد من الأرصفة المتخصصة التي تجعله من أهم الموانئ المصرية، ويعمل بالميناء 156 شركة متخصصة في الأعمال البحرية وتداول الحاويات وتمويل السفن وصيانتها وبنائها، والتوكيلات الملاحية، والشحن والتفريغ، وغيرها من الأعمال البحرية الأخري يعمل في هذه الشركات طاقة بشرية يصل عددها 50 ألف عامل وموظف. «فيتو» أجرت حوارًا مع اللواء بحري مدحت عطية، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، والذي تولى مهام عمله قبل عام ونصف العام، لتتعرف عن قرب على طبيعة عمل الميناء وما تم إنجازه خلال تلك الفترة... وإلى نص الحوار: *المشروعات المهمة التي تقومون بإنجازها في الميناء من الطرق والكباري.. ما آخر المستجدات في هذا الشأن؟ نهتم في ميناء الإسكندرية بالبنية الأساسية وشبكة الطرق والكباري؛ وذلك لحرصنا على تطبيق ما يسمى "النقل متعدد الوسائط"، حيث نسعى إلى تفعيل نقل البضائع بالسكة الحديد، وعن طريق النقل النهري، وعن طريق البر عبر الطرق والكباري، وقد قمنا خلال السنوات الماضية برفع كفاءة كوبري 27 الذي يربط ميناء الإسكندرية بالطريق الدولي الساحلي بتكلفة تجاوزت ال 60 مليونًا، ونتابع صيانته بشكل دوري؛ وذلك لتخفيف العبء المروري على منطقة القباري غرب الإسكندرية. ونقوم الآن بإنشاء وصلتين واحدة في الدخيلة لربط ميناء الدخيلة بالطريق الدولي الساحلي بتكلفة تزيد على 370 مليون جنيه وقد تجاوزت نسبة التنفيذ ال 95 %، وذلك لتخفيف العبء المروري على منطقة البيطاش والدخيلة، حيث سيكون مرور الشاحنات من الميناء إلى الطريق الدولي مباشرة من داخل الميناء، بالإضافة إلى وصلة كوبري 54 التي تربط ميناء الإسكندرية بالطريق الدولي الساحلي من منطقة باب 54 بتكلفة 330 مليون جنيه تقريبا وتجاوزت نسبة التنفيذ ال 25%، وهذه الوصلات من شأنها تخفيف العبء المروري الذي يعاني منه المواطن السكندري غرب الإسكندرية في مناطق القباري والورديان والدخيلة والبيطاش. *هل هناك معوقات أمام إنجاز تلك المشروعات؟ كانت هناك معوقات بسبب شركات البترول ونزع ملكية بعض الأراضي وقسم الدخيلة، ولكن تم التغلب عليها والعمل يسير بشكل جيد جدا الآن. *قطاع النقل البحري من أهم القطاعات في الدولة وللأسف به شركات كثيرة تعاني الخسارة.. فماذا عن إيراد ميناء الإسكندرية؟ ميناء الإسكندرية من الهيئات الاقتصادية التي تنفق على نفسها وما يزيد تقوم بتوريده إلى خزينة الدولة ويشمل هذا الإنفاق إقامة المشروعات الكبرى، وبناء الوحدات ومصاريف التشغيل والمرتبات وغيرها، وقد تسلمت الميناء وإيراده نحو 1.7 مليار جنيه، وخلال عام زاد هذا الإيراد عن الضعف 3 مرات، ولكنني غير راض عن هذا الإيراد تماما لأن ميناء الإسكندرية قادر على تحقيق أكثر من ذلك، وأتعهد بمضاعفة هذا الإيراد وأكثر لأن هذا ليس صعبًا فلدينا مقومات ومخططات سوف تحقق ذلك إن شاء الله. *الكثير من المتابعين لحركة الموانئ يتهمونكم بالبطء الشديد وعدم الإنجاز؟ نحن لا نعمل ليقال علينا إننا نعمل، إننا لدينا أهداف واضحة نعمل على تحقيقها ونعمل أكثر من 16 ساعة في اليوم ولدينا أعمال مؤجلة فالوقت لا يكفي، وما يسمونه بطئًا شديدًا نسميه نحن تأنيًا؛ وذلك لدراسة وتحليل المشروعات دراسة متعمقة طبقا للمخطط العام للميناء؛ لأن الوقوع في أخطاء نتيجة عدم الدراسة الجيدة غير وارد في قاموسنا، فلو لم نتأكد من جدوى أي مشروع لم ولن ننفذه، ندرس مشروعاتنا ونضع مخططات لها ونقوم بتنفيذها بالشكل الذي يحقق أعلى المعدلات وأفضل النتائج لأننا في عالم اشتدت فيه المنافسة ولابد لنا من حفظ مكاننا على الخريطة التنافسية. *وقعتم مؤخرا عقدًا لإنشاء محطة للصب غير النظيف بميناء الدخيلة.. ما أهمية هذه المحطة؟ هذه المحطة من أهم المشروعات بميناءي الإسكندرية والدخيلة وتبلغ تكلفتها نحو 3 مليارات جنيه ومن دواعي سرورنا أن من يقوم بإنشائها مستثمر مصري، فنحن بقدر حرصنا على المستثمر الأجنبي نسعد ونفخر بوجود المستثمر المصري في مثل هذه المشروعات الضخمة، وتكمن أهمية هذه المحطة في أنها متخصصة في الصب غير النظيف كالغلال وغيرها من السلع الاستراتيجية التي لا غنى لنا عنها، وفي نفس الوقت تُقام على أحدث النظم العالمية في الحفاظ على البيئة، حيث سيتم إدخال تكنولوجيا جديدة، بحيث يكون التفريغ من السفينة عبر مواسير وخزانات وغيرها إلى أن تخرج من الميناء دون إحداث أي تلوث بيئي، وسوف يتم البدء في تنفيذ هذه المحطة خلال أيام وبعد ورود العقد ومراجعته من مجلس الدولة. *قام الميناء مؤخرا بتدشين قاطرة بحرية.. هل نزلت الخدمة وهل هناك جديد في هذا الشأن؟ نعم قمنا بتدشين ثلاث قاطرات حتى الآن وننتظر تدشين 5 قاطرات أخرى جار العمل بها وسوف تدخل قريبًا القاطرات الثماني الخدمة بعد تجهيزها ملاحيا واستكمال شروط السلامة البحرية والمنظمات البحرية الدولية، وتم بناء هذه القاطرات بتكلفة قاربت المليار جنيه طبقًا لأحدث النظم الملاحية لمواكبة التطور الجاري في السفن حتى تتمكن من التعامل مع السفن بشكل سريع، وتم تجهيز وتدريب أطقم من المتخصصين المؤهلين لقيادة هذه القاطرات، وقد قمنا ببناء هذه القاطرات بقوة شد تتراوح ما بين 40 و60 طنًا لتقديم الخدمة للسفن المترددة بالشكل الذي يليق بميناء الإسكندرية. *لماذا لا تعمل محطة الركاب البحرية؟ محطة الركاب البحرية تعمل وغير متوقفة، وما يشاع عن هذا غير حقيقي، ولكن المتوقف هو المول التجاري بها ونعد لعمله وهناك خطة له وسيعمل قريبًا. *ماذا عن المشروعات الحالية بالميناء؟ لدينا خطة تنقسم إلى ثلاث مراحل أولها: مرحلة قصيرة الأمد فيها عدد من المشروعات منها وصلتا الدخيلة وكوبري 54 اللتان تربطان ميناءي الإسكندرية والدخيلة بالطريق الدولي الساحلي، ومنها عملية التكريك التي تمت، حيث تم تكريك وتعميق الممر الملاحي بميناء الإسكندرية، حيث بلغ العمق به نحو 15 مترًا، وهذا لم يحدث منذ مئات السنين، وأيضًا تشمل هذه الخطة بناء رصيف الأخشاب رصيف 85 لاستقبال الأخشاب، ولدينا مشروع نقل الحاويات ولأول مرة عبر الهويس المالح لتخفيف العبء على الطرق، وثاني هذه المراحل الخطة المتوسطة وبها عدد من المشروعات كضم أرض التجارية للأخشاب وآخرين إلى الميناء، ورفع كفاءة فنار النجمة، وإنشاء جراج متعدد الطوابق بتكلفة 285 مليون جنيه، ويستوعب 2800 سيارة على خمس طوابق، وإنشاء محطة الصب السائل، وتطوير الورش التي بدأناها بتطوير ورشة الأخشاب، وثالثها المرحلة بعيدة المدى ومنها مشروع حوش السكة الحديد نقل الحاويات بالسكة الحديد، وإنشاء محطة للغلال بميناء الدخيلة وكثير من المشروعات التي يتجاوز حجم الاستثمار فيها أكثر من 10 مليارات جنيه، وقد شرفنا على الانتهاء من الخطة قصيرة قريبة المدى وبدأنا العمل في الخطة متوسطة المدى، وجار التخطيط والدراسة لمشروعات الخطة بعيدة المدى، وهذه المشروعات سوف تزيد من الطاقة الاستيعابية للميناء، بالإضافة إلى أنها ستخلق الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، ولدينا مشروع فنار النجمه لمدخل ميناء الإسكندرية والذي يتكلف 45 مليون جنيه، وسيكون واجهه الميناء الجديد. *ضم 44 فدانًا من أراضي التجارية للأخشاب.. هل أسهم في تلك المشروعات؟ بالفعل ضم 44 فدانًا من أراضي التجارية للأخشاب أسهم بشكل كبير على البدء في عمل تلك المشروعات؛ لأنه تقريبا مساحة الميناء بمعنى أصبح لدينا ميناء آخر بعد ضم هذه الأراضي، وبالتالي نحن توسعنا في مشروعاتنا. *لماذا توقف المشروع الصيني؟ لم يتوقف، وهناك مفاوضات مع الجانب الصيني، ومصر جزء من طريق الحرير، ويجب أن تكون الإسكندرية جزءًا منه وهذا المشروع سيدخلنا فيه، ولكن أن تعثرت الأمور هناك بدائل أخرى سنعمل عليها في حينه. *هناك احتكار للأراضي بالميناء من شركات وشخصيات أخرى؟ لا يوجد احتكار لأي قطعة أرض في الميناء لأي شركة أو شخص وقمنا برفع أسعار الإيجار 10 مرات ومن لديه القدرة يقوم بالتأجير ولا نسمح بأي احتكار. *ماذا عن المنظومة الأمنية؟ المنظومة الأمنية بالميناء من أعلى وأمهر المنظومات الأمنية، ونحن نطور ونغير الأداء كل فترة وكان آخرها تغيير كاميرات الميناء إلى رقمية بدلا من العادية القديمة بتكلفة وصلت 46 مليون جنيه.