خلال الموسم الدرامى لشهر رمضان المنقضى، كان المشاهد المصرى والعربى، على موعد مع ظهور خاص للفنانة الاستعراضية "دينا"، ففى الوقت الذي تابع فيه الجمهور دورها في مسلسل الحرباية، مع اللبنانية هيفاء وهبى، فاجأت "دينا" جمهورها بمشاركتها في مسلسل "غرابيب سود" الذي يكشف كواليس وخبايا تنظيم "داعش" الإرهابى. «فيتو» التقت "دينا" التي تحدثت عن كواليس العمل بالمسلسلين وحقيقة تلقيها تهديدات من داعش بسبب غرابيب سود، كما كشفت موقفها من الانتقادات التي وجهت إليها على خلفية بعض المشاهد التي قدمتها في "الحرباية"، وكان الحوار التالى: بداية.. لنتحدث عن أول تعاون بينك والمنتج ممدوح شاهين في مسلسل "الحرباية"؟ بكل صراحة لم أجد من هذا الرجل إلا كل احترام وصدق في التعامل، حيث إننى على صلة به منذ سنوات طويلة، لكنها المرة الأولى التي نعمل فيها سويا، وحتى نهاية المسلسل لم تكن بيننا أي مشكلات، ويمكن القول إنها "تجربة مرت بسلام". هذا فيما يخص منتج الحرباية.. ماذا عن علاقتك بالفنانة هيفاء وهبى؟ هيفاء صديقتى من الأساس، ولا توجد أي حساسية في العمل بحكم صداقتنا تلك، كما أنه من المعروف عنى أننى لا أفضل الدخول أو خوض مشكلات، وأن تكون هناك حساسية في أي عمل أشارك به، سواء دراما أو سينما، لأننى أفضل التركيز في عملى، والعمل على إخراج أفضل ما بداخلى. عدة انتقادات وجهت لدينا بسبب بعض المشاهد في «الحرباية».. تعقيبك؟ من وجهة نظرى أن كل ملابسى التي ظهرت بها في مسلسل "الحرباية" ليست عارية، وجميعها محتشم تماما، والمشهد الذي وجه إلى الانتقاد بسببه هو مشهد الشباك الذي ظهرت به، وذلك يعود للشخصية التي أجسدها، حيث إنها امرأة لعوب، ويجب أن أجيدها وحرصت على عدم ارتداء ملابس عارية، نظرًا لكونه عملا دراميا يذاع في كل بيت مصري، ولو كان العمل سينمائيا كنت ظهرت بملابس عارية أكثر من ذلك بمراحل، وأؤكد أننى غير معترضة على ذلك المشهد تماما، وأرى أنه متناسب جدًا مع أول ظهور لى بهذه الشخصية. بالحديث عن "غرابيب سود"... كيف تم الاتفاق معك للمشاركة في العمل؟ في الحقيقة عرض على المشاركة في المسلسل من جانب أحد المخرجين، منذ أكثر من عام، وبعد ذلك ذهب المسلسل إلى مخرج آخر اعتذر لى عن عدم المشاركة، ثم جاء المخرج عادل أديب ورشحنى مرة أخرى وأصر على مشاركتى وبكل صراحة كنت معجبة تماما بالسيناريو حيث إننى قرأته 3 مرات. للمرة الأولى نشاهد دينا بالنقاب.. كيف تعاملت مع هذا الأمر؟ بالفعل.. الأمر الذي جذبنى كثيرًا إلى الدور نظرًا لكونه جديدا بالنسبة لي، وقررت أن أغير من الأدوار المعتادة التي جسدتها في مشوارى الفني، وأعتقد أن كل فنان شارك به يعد علامة مميزة في مشواره وتاريخه الفني، أما بالنسبة للنقاب ف"دينا" لم تظهر بالنقاب، لكن مديحة هي التي ظهرت، وأنا ممثلة من الممكن أن أظهر بكل الأشكال فمن الممكن أن أجسد دور شحاتة أو شريرة، ووقتها لن تكون "دينا" هي تلك الشخصية، وعلى سبيل المثال في مسلسل "الحرباية" أجسد دور سيدة لعوب، فليس معنى ذلك أننى لعوب في حياتى الشخصية. هل لجأت إلى شقيقتك لتعلمك كيفية ارتداء النقاب؟ على الإطلاق.. كما أننى ارتديت النقاب كثيرًا في حياتي، وهو الأمر الذي أتحدث فيه لأول مرة بوسائل الإعلام، حيث إننى ارتديته أثناء تأديتى العمرة، وعندما ذهبت إلى سوق غزة ارتديته أيضًا، وهناك الكثير من الأماكن أرتدى فيها النقاب لعدم معرفة الناس بي، وأفعل ذلك عندما أذهب لشراء ملابس أو التسوق بشكل عام، ويعود السبب في هذا الأمر إلى ضيق الوقت. ترددت أنباء تفيدبتلقى فريق عمل "غرابيب سود" تهديدات من" الدواعش".. هل حدث الأمر معك؟ لا على الإطلاق فلم أتلق أي تهديد من أي جهة، وبما أن المسلسل حقق صدى كبيرا لدى الجماهير فمن الطبيعى أن تلاحقه الشائعات. ماذا عن ردود الأفعال التي وصلت إليك على مسلسل "غرابيب سود"؟ توقعت نجاحه في لبنان والكثير من البلدان العربية، لكننى في الحقيقة فوجئت بنسبة مشاهدته في مصر، حيث إننى توقعت أنه لن يلاقى اهتماما أو نجاحا هنا، غير أنه حدث عكس توقعاتى، وهو ما أبهرنى وأتمنى خلال الفترة المقبلة تقديم المزيد من الأعمال التي تناقش القضايا المهمة في المجتمع.