كشف الدكتور عبد الصبور فاضل، عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر، عن الأسباب الحقيقية وراء منع صدور مجلة "الثقافة الجنسية" التي كانت معدة من قبل بعض طلاب قسم الصحافة بالكلية ضمن مشروعات التخرج للعام الدراسى الحالى. وقال عبد الصبور إن الطلاب عندما انتهوا من تجهيز المشروع وقدموه لمجلس الكلية لمناقشته في نهاية العالم لم تجد الكلية اسم المشروع معتمدا ضمن مشروعات التخرج التي كان من المقرر مناقشتها. وأضاف في تصريح خاص ل"فيتو" أنه بمراجعة مشروعات التخرج المعتمدة من الفصل الدراسى الأول لم نجد اسم مشروع بهذا الاسم، لافتا إلى أن اللائحة تنص على عدم مناقشة أي مشروع إلا إذا كان معتمدا في مجلس الكلية مع بقية المشروعات. وأوضح أن السبب الثانى يرجع إلى أن الطلاب خانهم التوفيق في تناول بعض الموضوعات أو الزوايا المتعلقة به، مؤكدًا أن قضية "الثقافة الجنسية" إذا تم تناولها من زاوية تخالف تقاليد وتعاليم الأزهر فإن من حق الكلية رفض ذلك المشروع. وأشار فاضل إلى أن اللائحة تعطي الحق للكلية رفض أي مشروع يتعارض مع وسيطة وقيم ومبادئ الأزهر الشريف، وأن مجلس الكلية رأى أن الطلبة تناول بعض الزوايا التي لا تتناسب مع قيم ومبادئ الأزهر، بجانب عدم وجود اسم المشروع ضمن اللائحة المعتمدة من مجلس الكلية. ولفت إلى أن إدارة الكلية حرصًا منها على مصلحة الطلاب تم تكليفهم بتنفيذ مشروع تخرج آخر، وهو ما حدث بالفعل وتم الانتهاء منه في وقت وجيز واعتماده ومناقشته حتى لا يضيع حق الطلبة في الحصول على درجات مادة مشروع التخرج. ونفى عميد إعلام الأزهر ما تداوله البعض من تدخل مشيخة الأزهر الشريف من وقف عرض المشروع ومنعة من الظهور، مؤكدًا أن إدارة الكلية لا تتدخل في قراراتها أي موسسة أو جهة داخل أو خارج الأزهر، وأن المشيخة وإدارة الجامعة لم تتدخل إطلاقا في الموضوع. وكانت بعض الأنباء تداولت عن تدخل مؤسسة الأزهر الشريف لمنع ظهور مشروع تخرج بإعلام الأزهر يتحدث عن "الثقافة الجنسية" وهو ما نفاه عميد الكلية.