كشف رئيس جهاز الأمن العام الداخلي "الشاباك"، نداف أرغمان، جانبًا من طبيعة عمل هذا الجهاز في مجال الفضاء السيبراني، بالتعاون مع شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وجهاز الاستخبارات والعمليات الخاصة "الموساد". وقال أرغمان لدى مشاركته في مؤتمر السايبر الذي تنظمه جامعة تل أبيب اليوم الثلاثاء، أنه منذ عام 2016 وحتى الآن، تم إحباط 2000 هجومٍ سيبرانيٍ متفرقٍ من أنحاء العالم. وتحدث رئيس "الشاباك" عن إستراتيجية المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في مجال الفضاء السيبراني، وأشار إلى ما وصفه ب"العدو الذي يتشكل من الائتلاف السيبراني المعادى لإسرائيل"، مضيفًا: "ينبغي أن يجد أعداؤنا مفاجآت في ساحة الفضاء السيبراني مثلما يحدث في العالم المادي". وأشار أرغمان إلى أن قراصنة الإنترنت في أنحاء العالم، والذين يشكلون خطرًا على إسرائيل يواجهون من آن إلى آخر مشكلات غير متوقعة، مضيفًا أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، والتي يعد جهاز "الشاباك" أحدها، تعمل بالتعاون مع دول أخرى بهدف توجيه ضربات ل"ائتلاف الهاكرز" الذي يعمل ضد إسرائيل، وأن هذا الأمر يتأتى عبر استخدام تكنولوجيا استخباراتية متطورة. ونوه إلى أن الإستراتيجية الإسرائيلية في مجال الدفاع السيبراني لا تركز على صد هجمات "الهاكرز" فحسب، ولكنها على غرار العالم الحقيقي، تقوم على تنفيذ عمليات وقائية، أشبه بمطاردة من وصفهم بالعناصر الإرهابية في العالم المادي في مواقعهم، مضيفًا: "هذا ما يحدث أيضًا في الساحة السيبرانية، إننا ندرس أساليب عمل الأعداء ونعرف كيف نوجه إليهم ضربات مفاجئة بطرق مختلفة"، على حد زعمه. وبين أرغمان، أن أساليب العمل التي تتبعها أجهزة الاستخبارات تظل سرية، بغية عدم الكشف عن القدرات التي تمتلكها في ساحة الفضاء السيبراني، حيث ينبغي أن تحتفظ الاستخبارات الإسرائيلية بتلك الأسرار، بعد أن نجحت في تنفيذ ما قال إنها عشرات العمليات الناجحة والمحكمة. وحدد أرغمان، الأجهزة التي تشكل بدورها "ائتلافًا سيبرانيًا إسرائيليًا"، وقال أنها تشمل الجهاز الذي يقف على رأسه، وشعبة الاستخبارت العسكرية بالجيش، والموساد، ووزارة الدفاع، والسلطة الوطنية للفضاء السيبراني، كما أن "الشاباك" لديه صلات تعاون مع أجهزة مماثلة حول العالم، مضيفًا:"بواسطة المعلومات الاستخباراتية النوعية نجحنا في إحباط اعتداءات كثيرة".