قال مصدر فلسطيني مطلع ل"الشرق الأوسط" اللندنية، إن اللقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ومستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صهره، جاريد كوشنر ومبعوثه جيسون جرينبلات، "كان متوترًا ومشحونًا"، بسبب تركيز الأمريكيين على قضيتي وقف رواتب "المعتقلين والقتلى" الفلسطينيين من منفذي العمليات ضد الإسرائيليين، ووقف التحريض، بدل مناقشة مبدأ حل الدولتين. وبحسب المصدر، فعلى الرغم من أن عباس طرح وجهة نظره في القضايا الأكثر حساسية، الدولة والحدود والقدس واللاجئين، فإن المسؤولين الأميركيين فضلا الضغط عليه من أجل وقف الرواتب والتحريض، وأبلغاه بأنهما يتبنيان الراوية الإسرائيلية في هذا الصدد، وأن قيامه بالأمر هو دليل على رغبته في تحقيق السلام. وأكد المصدر أن عباس عبر عن غضبه، ورفض الاستجابة لطلب قطع الرواتب، وأبدى استعداده فقط لتفعيل لجنة ثلاثية "فلسطينية أمريكية إسرائيلية" لمراقبة "التحريض". كما طلب عباس بدلا من التركيز على الرواتب التي اعتبرها "شأنًا داخليًا ولها بعد اجتماعي"، التركيز على ضرورة وقف الاستيطان، من أجل إثبات النوايا الحسنة، لكنه لم يتلق وعودا. ولم تفض الجلسة إلى أي اتفاق أو اختراق في أي من القضايا بما في ذلك وقت إطلاق مفاوضات، أو عقد لقاء ثلاثي بين عباس وترامب ورئيس وزراء إسرائيل، بل تركت قناعات لدى رام الله بتبني الأميركيين وجهات النظر الإسرائيلية، وبأنهم لا يمكن أن يقودوا الطرفين إلى اتفاق. وقال مسئول فضل عدم ذكر اسمه ل«الشرق الأوسط»: «إنهم طرف منحاز.. على الرغم من ذلك، نحن سننتظر نتائج المفاوضات المتوقعة في واشنطن الشهر المقبل».