سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«بأي حال عدت يا عيد».. غلاء الخضر والفاكهة بسوق أكتوبر.. ضعف الإقبال على شراء الملابس.. 150% زيادة بأسعار لعب الأطفال.. والمستهلكون يعيدون ترتيب حساباتهم
«عيد بأي حال عدت يا عيد».. يبدو أن الشاعر العربي كان يستقرئ مستقبل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي لم تترك مواطنًا إلا وطالته، فمع العد التنازلي لحلول عيد الفطر العام الحالي أعاد المستهلكون أولوياتهم على غير المعتاد، بعد ارتفاع أسعار السلع والخدمات، ليتم التخلي عن شراء احتياجات كانت ملازمة سنويا للأعياد من ملابس ولعب أطفال وسلع غذائية. بدورهم توقع عدد كبير من التجار والعاملين في السوق المصرية ارتفاعا جديدا بأسعار بعض السلع نظرا لزيادة الاستهلاك والطلب في الأعياد مثل الخضراوات والفاكهة. أسعار الخضر وشهدت سوق أكتوبر ارتفاع أسعار الخضراوات والفاكهة مع حلول العيد، وهو ما أكده المهندس محمد إبراهيم نافع، رئيس رابطة تجار سوق الجملة بسوق 6 أكتوبر قائلا: «إن الفترة المقبلة ستشهد زيادة في أسعار الخضراوات والفاكهة قبل عيد الفطر المبارك نظرا لزيادة الإقبال». توقف المبيعات وأضاف "نافع" في تصريحات ل"فيتو"، أن المبيعات تتوقف خلال الأيام الأولى من عيد الفطر المبارك وأغلب المحال التجارية تغلق أبوابها مما يدفع المواطنين إلى تخزين أكبر كم من الخضراوات والفاكهة تكفيهم خلال تلك الفترة وحتى تعود المحال للعمل مرة أخرى، مشيرا إلى أن الزيادات في الأسعار نتيجة طبيعية لزيادة حجم الطلب والإقبال على الخضراوات والفاكهة قبل حلول العيد. ضعف المبيعات من جانبه أكد يحيى زنانيرى، رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن مبيعات الملابس خلال موسم عيد الفطر المبارك مازالت ضعيفة عن الأعوام السابقة، لافتا إلى أن المبيعات والحركة تكون أكبر خلال الوقفة وتتحقق معها انتعاشة محددة. وأضاف "زنانيرى" في تصريحات خاصة ل"فيتو" إلى أن مبيعات الملابس الجاهزة لن تتعدى 10% العام الحالى نظرا لزيادة الأسعار وضعف القوى الشرائية للمواطنين وثبات الدخول وضعفها. وتابع: «المبيعات ستحقق انتعاشة لكنها ليست المرجوة والتي تتسبب في إنهاء الكساد والركود الذي استمر لفترات طويلة». ضعف الشراء من جانبه أكد بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، أن مبيعات ألعاب الأطفال ضعيفة جدا نظرا لارتفاع الأسعار في الألعاب الموسم الحالي والتي وصلت إلى 150% الموسم الحالى. وأوضح "صفا" أن المصانع المصرية غير قادرة على صناعة وتطوير لعبة حديثة تناسب الأطفال مثل الألعاب التي تحتوى على البطاريات، لافتا إلى أن المصانع المصرية والصناعة المصرية في هذا المجال قائمة على صناعة ألعاب بسيطة الفكرة وتنتشر في المناطق الشعبية فقط.