تنطلق فعاليات المؤتمر الدولي الأول لإدارة عمليات التدريب واعتماد وترقية المدربين العرب، خلال الفترة من 1 إلى 3 أغسطس المقبل بمشاركة وحضور عدد من الدول العربية وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، والكويت واليمن، والعراق. وتنظم المؤتمر أكاديمية المستقبل للتدريب على مدار 3 أيام، بالشراكة مع مجموعة دتك الدولية، بهدف وضع منظومة شاملة لقطاعات التدريب في الدول العربية، ومحاربة العشوائية والدخلاء على المهنة ومحترفي النصب بدعوى التدريب والتأهيل. كما يناقش المؤتمر خطورة تجاهل قضايا التدريب والتأثير السلبي لذلك على الاقتصاديات الوطنية وعدم الاستفادة من الموارد البشرية وحسن إدراتها واستثمارها بالشكل الأمثل. وأكد الاستشاري الدولي الدكتور أسامة العدل خبير التخطيط الإستراتيجي وتطوير الأعمال رئيس مجلس إدارة الأكاديمية، أهمية استثمار الثروة البشرية التي أضحت -بدون جدال- الثروة الحقيقية لكل الدول العربية، لافتًا إلى أن أغلبية سكان مصر من الشباب، وصاروا يمثلون أكثر من 60% من إجمالي السكان، ولا يتم الاستفادة من قدراتهم بالشكل المطلوب. وقال العدل إن المؤتمر يستهدف ضبط خطط التدريب وجودتها، في مختلف القطاعات وعلى رأسها قطاع التشييد والبناء والتنمية العمرانية، خاصة أنه قاطرة أي اقتصاديات وطنية، لافتًا إلى تطبيق نظام اعتماد وترقية المدربين ومن هم في حكمهم بما يعود بالنفع على عملية التدريب وانعكاسها إيجابًا على المتدربين سواء الأفراد العاديين أو شاغلي الوظائف لدى منظمات العمل بالوطن العربى، وتطبيق سياسات وإجراءات من شأنها ضبط جميع أعمال منشآت التدريب الاستثمارية (شركات ومراكز التدريب). وحذّر العدل من انتشار العشوائية في عمليات التدريب بالأسواق المصرية والعربية، بما يُهدر ثروتنا البشرية وعدم الاستفادة من إمكانياتها بالشكل الأمثل وتكبيد الاقتصاديات الوطنية خسائر مادية فادحة، مؤكدا أهمية ضبط جودة جميع مكونات عمليات ومراحل التدريب في إدارات الموارد البشرية بالمنشآت وشركات التدريب وتقديم نظام لاعتماد ترقية شاغلي وظيفة المدربين والميسرين وما في حكمهما بما ينعكس إيجابًا على تعزيز الثقة لدى أرباب العمل والمستثمرين في التدريب وأهمية الاستثمار فيه وإظهار القيمة المضافة التي ستعزز ثقتهم بالتدريب في المنطقة العربية.