قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أن الله إذا قدر لعبدٍ بمؤاخذة في الدنيا سواء مرض أو عقوبة أو سجن أو إعدام أو جلد فإن الله لا يسن العقوبة على عبده في الآخرة، مؤكدًا أنه يسقط الحد في الدنيا عقوبة الآخرة. وأضاف خلال لقائه ببرنامج "مكارم الأخلاق"، المذاع على قناة"صدى البلد"، تقديم حمدي رزق، أن الله العفو أكرم أن يسن العقوبة على عبده فمن عوقب في الدنيا لا يعاقب في الآخرة، لافتًا إلى أنه من قتل في الدنيا وقضى عقوبته لن يحاسب على ما فعله في الآخرة ولن يدخل النار. واسترشد «كريمة» بقول الحق (عز وجل) حين قال في كتابه الكريم: «وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ»، مشيرًا إلى أنه من جمال الله وكرمه قبول التوبة من عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما يفعلون، كما استشهد بقول الرسول (صلى الله عليه وسلم) حين قال:"فمن أصاب من ذلك شيء فعوقب به في الدنيا فهو كفارة له". وأكد: أن الفقهاء والعلماء أجمعوا على أن الإنسان الذي يرتكب مخالفة أو مصيبة في الدنيا ويعاقب عليها في الدنيا لا يعاقب عليها في الآخرة.