استنكر مركز "سواسية" لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز العمل الإرهابى الذى استهدف مبنى وملحق تابع للكنيسة المصرية الأرثوذكسية بمدينة مصراتة الليبية من قبل عناصر مجهولة، وأودى بحياة مصريَّين يعملان بالكنيسة وإصابة آخرين بجراح، مؤكدا مخالفة ذلك لكافة الأديان السماوية، وللأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان. وحذر المركز فى بيان له اليوم من خطورة هذه الأعمال والاعتداءات الآثمة فى هذه المرحلة الحساسة التى تمر بها دول الربيع العربى وفى القلب منها ليبيا، مؤكدا أن الشعب الليبى شعب مسالم بطبعه، ويدين العنف بكافة صوره وأشكاله. وأوضح المركز أن هذا الحادث يمثل تعديا سافرا على حرية العبادة، ودليل على العنصرية والتطرف والجهل بحرمة أماكن العبادة، فضلا عن أنه يمثل استهتارا بكافة القيم والقوانين والأعراف الدولية التى تؤكد على ضرورة احترام أماكن العبادة والحفاظ عليها واحترام شعائر الشعوب الأخرى، مؤكدا على ثقته فى قدرة السلطات الليبية على ضبط الجناة وتقديمهم للمحاكمة العاجلة، حفاظا على أمن واستقرار ليبيا الشقيقة، ومنعا لتكرار تلك الحوادث فى المستقبل. وطالب المركز الحكومة الليبية وجهات التحقيق الليبية بسرعة إلقاء القبض على الجناة والمتسببين فى الحادث وإحالتهم للمحاكمة العاجلة والعادلة، كما طالبها بتوفير التأمين اللازم لمبانى الكنائس المصرية وتشديد الحراسة عليها حتى لا يتكرر مثل هذا الحادث الأليم مرة ثانية. كما طالب المركز وزارة الخارجية برعاية المصريين العاملين فى الخارج، مسلمين ومسيحيين ، والدفاع عن حقوقهم وتأمين السبل الكافية لحمايتهم.