شارك الدكتور «محمد مختار جمعة» وزير الأوقاف اليوم الثلاثاء، في فاعليات المؤتمر الدولي لمعهد البحوث والدراسات الأفريقية بعنوان "الدراسات الأفريقية في 70 عامًا". وحضر المؤتمر السفير فؤاد أحمد، والسفيرة مروة سالم، والدكتور حسن صبحي عميد المعهد، والدكتور حسين مراد وكيل المعهد لخدمة المجتمع، والدكتور سلطان فولي وكيل المعهد للدراسات العليا، والدكتور محمد نوفل رئيس قسم اللغات الأفريقية، والدكتور عطية الطنطاوي مدير مركز دراسات حوض النيل، ولفيف من سفراء الدول الأفريقية والأسيوية وأعضاء هيئة التدريس وعدد من الباحثين والدارسين بالمعهد من الدول الأفريقية. وفي بداية الجلسة، أشاد المتحدثون بدور وزارة الأوقاف الدعوي والمجتمعي على المستوى الوطني والدولي، مثمنين دور الوزارة في نشر ثقافة الإسلام الوسطي السمح، ومقدرين دور الوزير في الجد والعمل الدؤوب والحرص الدائم على تصويب المفاهيم الخاطئة ونشر صحيح الإسلام داخل مصر وخارجها وبحركة الترجمة الواسعة التي تقوم بها وزارة الأوقاف وبمستوى موفديها إلى مختلف دول العالم وبخاصة أفريقيا، وجهدهم في تصحيح المفاهيم الخاطئة، منادين بعقد مؤتمر دولي عن دور وزارة الأوقاف والأزهر الشريف في دعم أفريقيا. وخلال كلمته، أكد وزير الأوقاف أن انعقاد المؤتمر يعتبر حدثًا مهمًّا لتزامنه مع "يوم أفريقيا" ومرور 70 عامًا على إنشاء المعهد الذي يُنتظر منه دورًا مهمًا وفاعلًا في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ القارة والعالم، مُشيرًا إلى أن مصر شريك أصيل لأفريقيا في التاريخ والجغرافيا والمستقبل والمصير المشترك، فبالوحدة والتعاون تستطيع القارة أن تشكل رقمًا لا يستهان به في المحافل الدولية، مُبينًا أن الحقوق تُنتزع ولا تُمنح، معتبرًا أن التعاون العلمي والثقافي والتبادل الاقتصادي بين دول القارة يُعطيها ثقلًا دوليًّا ويعود بالخير المشترك على شعوب القارة. وفي سياق متصل، دعا "جمعة" إلى إعلاء قيمة الإنسان ومراعاة البعد الإنساني، مع الإيمان بالتعدد والتنوع، وتكريم الإنسان بغض النظر عن اللون أو العرق أو الجنس أو الدين، فالدول التي آمنت بالتعدد والتنوع هي أكثر الدول استقرارًا وأمنًا وتقدمًا، محذرًا من التنازع والتناحر على أساس مذهبي أو طائفي، فالدول التي دخلت في حروب دينية وقعت في فوضى لم يستفد منها إلا أعداؤها. وحول جهود الوزارة لدعم القارة الأفريقية ثقافيًّا وفكريًّا ودينيًّا، أشار إلى أن الوزارة أوفدت العديد من الدعاة، ودعمت كثيرًا من المؤسسات والمساجد الكبرى والمكتبات الإسلامية بإصدارات الوزارة المترجمة إلى اللغات المختلفة، لافتًا إلى أن هناك مجموعة من الأساتذة تعكف الآن على ترجمة معاني القرآن إلى لغة " الهوسا " وأن ترجمة معاني القرآن إلى اللغات السواحلية يتم إهداؤها على نطاق واسع للدول الأفريقية التي تتحدث السواحلية. وفي ختام المؤتمر، أهدى الدكتور حسن صبحي عميد المعهد درع المؤتمر لوزير الأوقاف تقديرًا لجهوده الوطنية والدعوية على المستويين المحلي والدولي.