سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الإخوان» تتلاعب بالجميع.. «حمزة زوبع» يدعو للثورة على النظام باعتباره الحل الأوحد.. والجماعة تقدم القرابين في الخفاء للتنازل عن مرسي.. قيادي منشق: إفلاس سياسي
مناورة سياسية جديدة، فجرها حمزة زوبع، القيادي بجماعة الإخوان الإرهابية، والموالي لجبهة «الكماليين» التي تدعو للعنف ضد مؤسسات الدولة، بعدما اعتبر الثورة سواء السلمية أو غيرها على النظام، الحل الوحيد لاستعادة السلطة، للإخوان أو غيرهم، في تناقض واضح لمساعي الجماعة، نحو إيجاد صيغة تشاركية مع القوى المدنية، وتخفيض شروطها السياسية، التي كانت تعتبرها دائما «خطوطا حمراء» دونها الموت، وعلى رأسها التنازل عن عودة الرئيس المعزول، محمد مرسي. المهدي المنتظر للإخوان قبل أسابيع، كانت وثيقة «نداء وطن»، التي كشفت بشكل واضح، تحالف الإخوان مع القوى المعارضة للرئيس السيسي، تحتل واجهة عناوين الأحداث في كافة وسائل إعلام الجماعة، وكان هناك حشد واضح، حتى لو بطريقة غير مباشرة، عبر خبراء ومتخصصين يدعون لاعتبار الوثيقة، «مهدي الجماعة المنتظر» للخلاص من شبح السجون والتغريب، والتراجع الجماهيري المهين لجماعة، كانت تربط بين حبلها السري في الحياة السياسة والاجتماعية والدعوية، وتأييد الغالبية الكاسحة من الشعب لها. إبراهيم ربيع، القيادي السابق بالجماعة، اعتبر تحريض «حمزة زوبع» للثورة ضد نظام الرئيس السيسي، واعتباره حلا أوحد، للحصول على السلطة، ليس جديدًا، ويكشف بشكل واضح عن نوايا الإخوان الحقيقية، التي تجتهد في الفترات الأخيرة، لإيجاد نوع من التقية السياسية، تمكنها للتحالف مع المعارضة المدنية للعودة للمشهد مرة أخرى. وأوضح ربيع، أن الإخوان تظهر عكس ما تبطن، والقوي السياسية التي تبحث عنها للتحالف معها في الانتخابات الحالية، لن تكون أكثر من ممر عبور، وبعدها ستتفرغ للانتقام من الجميع. مناورة سياسية بينما أكد الدكتور جمال المنشاوي، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن تحريض «زوبع» مناورة سياسية معروفة سلفا، مشيرا إلى أن الإخوان دائما ما يكون لهم رأي معلن للقيادات والقواعد، وآخر خفي للاتفاقات السرية والمواءمات والصفقات، سواء كان ذلك بينها وبين النظام الحاكم، أو مع سائر أطياف المعارضة. ويرى «المنشاوي» أن إعلان القيادي بالإخوان عن أفكار الثورة، واعتبارها الخلاص فيما يعتبره أزمة سياسية في مصر، إفلاس سياسي واضح، وحالة متأخرة من التخبط الشديد، باتت تجتاح كافة صفوف الجماعة، بسبب الاختلاف على طريقة الحل الأمثل للخروج من الأزمة الراهنة.