عالجت القصة بما يتناسب مع مجتمعنا بإضافة تفاصيل تعبر عن حياتنا من بين نحو 30 مسلسلا من المقرر أن يتم عرضها في رمضان المقبل، هناك مسلسل على موعد خاص مع الجمهور المصرى خاصة والعربى بصفة عامة، مسلسل بمواصفات خاصة ثبتت في وقت سابق أن الجمهور يفضل تلك النوعية من الأعمال، وهو مسلسل "حلاوة الدنيا" الذي يقوم ببطولته التونسيان ظافر العابدين وهند صبري، ومعهما حنان مطاوع، مصطفى فهمي، أنوشكا وأحمد حاتم، من تأليف ورشة كتابة أشرف عليها السيناريست تامر حبيب وإخراج حسين المنياوي. وما يميز المسلسل ويجعل الجمهور ينتظره أنه مأخوذ من فورمات إسباني، حيث أثبتت التجربة أن الجمهور يفضل تلك النوعية من الأعمال، ففى عام 2015 كانت البداية مع مسلسل "طريقي" وهو البطولة الدرامية الأولى للمطربة شيرين عبد الوهاب، حيث إنه كان الفورمات الأول في الدراما المصرية الذي أعلن بشكل رسمى عن أنه مأخوذ من عمل كولومبي، وكتبه وقتها السيناريست تامر حبيب، وحقق المسلسل نجاحًا كبيرًا في ذلك العام، وكرر تامر حبيب التجربة مع نجاح أكبر في العام التالى مع مسلسل "جراند أوتيل" الذي كان بطولة جماعية بين عمرو يوسف، أمينة خليل، سوسن بدر، محمد ممدوح، أنوشكا ودينا الشربيني، ونال المسلسل المأخوذ عن فورمات إسبانى إعجاب الجمهور بالكامل. ويكرر تامر حبيب التجربة للعام الثالث على التوالى في مسلسل "حلاوة الدنيا" المأخوذ عن فورمات إسباني، حيث أوضح أنه ليس مؤلف المسلسل كما نُشر من أخبار، لكنه مشرف على الورشة التي كتبت السيناريو. وعن نجاح الأعمال المقتبسة أو التي يطلق عليها "فورمات" وسر تعلق الجمهور بها قال حبيب: الأمر لا يعتمد على أنه فورمات أم لا، فقد يحقق الفورمات نجاحا أو قد يفشل، فهى في النهاية قصة تمت صناعتها في دولة ما، ثم تمت معالجتها ليعاد عرضها في دول أخرى، ومن الممكن أن تصبح المعالجة موفقة أو لا، فهى في النهاية قصة مثل أي قصة. وحول سر نجاح الفورمات بشكل مستمر خاصة التي قدمها تامر حبيب، رد قائلًا: هذا الأمر غير صحيح، فليس كل الفورمات التي تم تقديمها نجحت بالفعل، فهناك أعمال مأخوذة عن فورمات أجنبى تم تقديمها ولم تنجح وربما لا يُعلن عن أنها فورمات، لذلك يظن البعض أن كل الفورمات التي يتم تقديمها تنجح، فليس شرطًا أن ينجح المسلسل لأنه مأخوذ من قصة أجنبية، فقد يأتى المؤلف بقصة لا تناسب طبيعة المجتمع الذي يُعرض فيه ذلك المسلسل فلا ينجح، ومن الممكن أن تأتى بقصة جيدة ولكن يتم تنفيذها بشكل سيئ فلا تنجح. وعن فكرة المعالجة التي يتم وضعها على الفورمات والمعايير التي تتم مراعاتها قال: حسب التناول والمعالجة، ففى "طريقي" و"جراند أوتيل" قمت بمعالجة القصة بما يتناسب مع مجتمعنا، وأن تكون القصة شبهنا وشبه واقعنا، مع إضافة التفاصيل الصغيرة التي تعبر عن حياتنا، حتى لا نقع في فخ أن نكون تحولنا إلى مجرد مترجمين للأحداث وننقل المسلسل كما هو، بالإضافة إلى أن المجتمعين الكولومبى والإسبانى ليسا كالمجتمع المصري، وفى كل مجتمع هناك أشياء مقبولة وأخرى لا، فتكون النتيجة النهائية أن يكون المسلسل الخاص بنا ناتج القصة الأساسية، بالإضافة إلى التغييرات التي قمنا بها وكذلك الجزء المعتمد على التأليف، لنكون قد قدمنا مسلسلا يوجد به اختلاف وليس مجرد نقل نفس العمل بلغة أخرى. في نهاية حديثه أوضح "حبيب" أن هناك فرقا بين أن تقوم بسرقة فكرة عمل أجنبى وتنسبها لنفسك، وبين أن تعلن عن أن العمل الذي تقدمه هو فورمات، لذلك فالجمهور تقبل الأعمال التي علم أنها مأخوذة من قصة عمل أجنبى قبل أن يعرض العمل، لكنه في نفس الوقت هاجم الأعمال المسروقة لأن مؤلفها لم يعلن الحقيقة، لذلك شعر الجمهور بالخداع فهاجم العمل، فهذا هو الفرق.