سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عودة الدفء للعلاقات «المصرية- الأمريكية».. السيسي يشارك في قمة الرياض.. ترامب يؤكد: دور مصر محوري في الشرق الأوسط.. ونحرص على تطوير الشراكة والتعاون بين البلدين
يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، في القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي ستعقد بالمملكة العربية السعودية، بحضور الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الأحد المقبل. وتسلم الرئيس السيسي دعوة لحضور القمة العربية، السبت الماضي، وذلك خلال استقباله عصام بن سعيد، وزير الخدمة المدنية السعودي. دعوة السيسي للقمة كما أكد الرئيس السيسي حرصه على تلبية الدعوة من الملك سلمان، مؤكدًا أن مصر والسعودية هما جناحا هذه الأمة، وأن التنسيق والتعاون والتشاور يتم على أعلى درجة، ومصر دائمًا مع أي جهد يسهم في تحقيق الاستقرار ومجابهة التطرف والإرهاب، وستحاول استثمار المؤتمر ولقاءاته لصالح الاستقرار في المنطقة. ومن المقرر أن تنطلق أعمال القمة التي تستضيفها المملكة العربية السعودية الأحد 21 مايو الجاري، على هامش زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الأولى للمملكة، ووجهت الرياض دعوات لدول عدة خلال الأيام القليلة الماضية للمشاركة في القمة، من بينها الأردن والإمارات والبحرين وغيرها. اتصال هاتفي كما تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا الإثنين الماضي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد خلاله قوة العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والولاياتالمتحدة، وحرصه على مواصلة تطوير الشراكة بين البلدين في المجالات كافة. وأعرب ترامب عن تطلعه للقاء الرئيس السيسي في القمة العربية الإسلامية الأمريكية المقرر عقدها في الرياض، مشيرًا إلى دور مصر المحوري في الشرق الأوسط مثمنًا جهودها في مكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار في المنطقة. زيارة القاهرة وأكد ترامب خلال الاتصال اعتزامه زيارة القاهرة في أقرب فرصة، مشيرًا إلى أهمية استمرار التنسيق والتشاور المكثف بين البلدين حول كل القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأعرب الرئيس السيسي عن حرص مصر على مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية مع الولاياتالمتحدة ودفعها نحو آفاق أرحب، وتطلعه للقاء ترامب خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض، مؤكدا ترحيبه بزيارته إلى القاهرة في أقرب فرصة لمواصلة التباحث حول سبل استعادة الاستقرار والتصدي للإرهاب في الشرق الأوسط. وشهدت الفترة الماضية عودة الدفء للعلاقات المصرية الأمريكية التي بدأت مع استئناف الحوار الإستراتيجي المصري الأمريكي على مستوى وزراء الخارجية بين مصر والولاياتالمتحدة لأول مرة منذ عام 2009 بالإضافة إلى زيارات وفود الكونجرس الأمريكى الأخير لمصر خلال العام الجاري. كما رحبت واشنطن بجهود مصر لتبني حزمة إصلاحات اقتصادية مهمة بدعم من صندوق النقد الدولى، فضلا عن الزيارة التاريخية للرئيس عبد الفتاح السيسي لواشنطن. وزير الدفاع الأمريكي وفي إطار العلاقات الاستراتيجية عقد الرئيس السيسي، الشهر الماضي بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، جلسة مباحثات مع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس. التعاون العسكري وشهدت المباحثات التأكيد على أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية، بما يصب في صالح البلدين، وأن مصر تسير على طريق تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة بخطى ثابتة من خلال العديد من الإجراءات الاقتصادية الحاسمة التي تهدف إلى إحداث تطور كبير في البنية الأساسية. مكافحة الإرهاب كما أكدت مصر أنها بينما تعمل على تطوير اقتصادها فإنها مستمرة في حربها ضد الإرهاب، الذي أصبح يمثل تهديدًا خطيرًا ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط ولكن في العالم أجمع، وأهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب والقضاء على مصادر تمويل وتسليح التنظيمات الإرهابية. تجديد الخطاب الديني كما تم التأكيد أيضًا أن منهج مصر في مواجهة الإرهاب يشمل بالإضافة إلى المواجهة الأمنية والعسكرية، معالجة الأسس الفكرية التي يقوم عليها، من خلال تجديد الخطاب الديني سواء من خلال المؤسسات الدينية العريقة في مصر، أو من خلال الممارسات الفعلية على أرض الواقع التي تعلي من قيم المواطنة والتعايش المشترك. أزمات المنطقة كما تم استعراض الرؤية المصرية تجاه أزمات المنطقة "سوريا- ليبيا – العراق- اليمن"، والتي تستند إلى ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية في المنطقة، والعمل على دعم مؤسساتها وتعزيز تماسكها بما يحقق وحدتها وسلامة أراضيها، والإشارة إلى أن تحقيق ذلك من شأنه محاصرة تمدد الإرهاب في المنطقة، عن طريق إنهاء حالة الفراغ التي سمحت بوجوده ونموه خلال السنوات الماضية، وبلورة استراتيجية مشتركة لسبل التعامل مع التحديات والأزمات القائمة بالمنطقة. القضية الفلسطينية كما بحث اللقاء القضية الفلسطينية والتأكيد على التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وأن تحقيق السلام في المنطقة سيسفر عن واقع جديد يؤدي إلى إفساح المجال لدول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوبها، فضلًا عن القضاء على إحدى أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها. قيم المواطنة كما تم التأكيد أن مصر حريصة على إعلاء قيمة المواطنة، وعدم التمييز بين أبنائها لأي سبب، وعرض جهود الدولة لتوفير الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين جنبًا إلى جنب مع الحريات والحقوق المدنية والسياسية التي يتعين تنميتها وازدهارها. ولفت الرئيس إلى المشروعات التي يتم تنفيذها والجهود التي يتم بذلها لتوفير المسكن اللائق والتعليم الجيد والرعاية الصحية المناسبة للمواطنين، والعمل على الارتقاء بجودة مختلف الخدمات المقدمة إليهم. زيارة تاريخية وزار الرئيس السيسي العاصمة الأمريكيةواشنطن أوائل الشهر الماضي والتقى نظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض وعقد الزعيمان جلسة مباحثات لتعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول طبيعة التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها والتأكيد أن العلاقات المصرية - الأمريكية علاقات ممتدة ومتشعبة وذات طبيعة إستراتيجية، وأن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز هذه العلاقات في كل المجالات. غرفة التجارة الأمريكية كما زار الرئيس السيسي مقر غرفة التجارة الأمريكية والتقى كبار قيادات المال والأعمال. والتقي الرئيس مع هريبيرت ريموند ماكماستر مستشار الأمن القومى الأمريكي، ثم التقى ريكيس تليرسون وزير الخارجية الأمريكي. مقر الكونجرس ووزار الرئيس مقر الكونجرس في مبنى الكابيتول، وعقد أكثر من لقاء مع ديفيد نونز رئيس لجنة الاستخبارات وأعضاء اللجنة أعقبه لقاء مع إيد رويس رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب بحضور أعضاء اللجنة، ثم التقي بول راين رئيس مجلس النواب الأمريكي. مجلس النواب الأمريكي كما التقى السيناتور بوب كوركر،رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بحضور أعضاء اللجنة. واختتم الرئيس السيسي نشاطه داخل المجلس بلقاء مع السيناتور ميتش ماكونال زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ الأمريكي وكلا من كاي جرينجر رئيسة اللجنة الفرعية لاعتمادات الدفاع بمجلس النواب الأمريكي وماريو دياز بالارت رئيس اللجنة الفرعية للنقل والإسكان والبنية الأساسية وعضو اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، وشهد اللقاء التأكيد على تعزيز العلاقات الاستراتيجية المصرية – الأمريكية. صناع القرار الأمريكي والتقي الرئيس السيسي بعدد من الشخصيات المؤثرة في صناعة القرار الأمريكي والمراكز البحثية الكبرى، فضلا عن مجموعة أخرى من المنظمات الأمريكية بما فيها اللوبي اليهودي، حيث تحرص مصر على التحدث وفتح حوار مع جميع أطياف المجتمع الأمريكي. وزارة الدفاع الأمريكية كما زار الرئيس السيسي مقر وزارة الدفاع الأمريكية والتقى وزير الدفاع الأمريكي الجديد جيمس ماتيس، وتم بحث تعزيز العلاقات الثنائية ودفع علاقات التعاون بين البلدين في شتى المجالات وخاصة العسكرية. والتقى السيسي، دان كوتس مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية،و أكد الرئيس خلال اللقاء تطلع مصر لتعزيز التعاون مع الولاياتالمتحدة في جميع المجالات بما في ذلك على الصعيد الاستخباراتي، مشيرًا إلى حرص مصر على تطوير علاقاتها الاستراتيجية بالولاياتالمتحدة والعمل على التغلب على ما يواجه البلدين من تحديات، ولا سيما خطر الإرهاب. وزير الخزانة الأمريكي والتقى الرئيس ستيف منوشن وزير الخزانة الأمريكي والسيناتور جون مكين رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ وليندسي جراهام رئيس لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ والنائب تيد كروز.