شهدت قرية كفر هلال التابعة لمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، عدة وقائع لحرق المنازل على مدى 5 أيام بطريقة غامضة لا يجدون لها تفسيرا. وافترش الأهالي الأرض وتركوا منازلهم وأخلوا الشقق من محتوياتها خوفا من عودة إشتعال الحرائق وهم بداخلها بعد أن أدت الحرائق لانفجار أسطوانة غاز نقل على إثرها اثنان لمستشفى بركة السبع. ويقول وليد دعبس، إن القرية يوجد بها دجال يستغل المقبلين على الزواج ومن المتبع أن أي شاب يستعد للزواج يذهب إليه ليأخذ "البركة" ويدفع له مبلغا من المال، مضيفا أن من لا يفعل ذلك يقوم "بربطه". وأضاف وليد أن نجل عمه تزوج ولم يذهب للدجال ف"ربطه"، فما كان من العريس إلا أن ذهب إليه طالبا بركته وفك الربط فطلب الدجال منه مبلغا كبيرا من المال فحدثت مشادة قام على إثرها العريس بجمع أسرته وضرب الدجال، وحرر الدجال محضرا في قسم الشرطة ضد العريس ووالده وأسرته وألقي القبض على والد العريس واختفى العريس وشقيقه هربا من قوات الأمن وذهبا للصعيد. وأكد وليد: "فوجئنا بعد ذلك باشتعال النيران في شقة العريس ثم تلاها اشتعال النيران في عدة شقق في القرية على مدى 5 أيام متتالية وكلما أطفئنا شقة اشتعلت أخرى بطريقة غامضة حتى إن جدران المنازل الخرسانية كانت تشتعل وتخرج منها ألسنة النيران". وأضاف أن كل من يأتى للمساعدة تحدث له كارثة، مؤكدا أنهم استعانوا بشيخ لقراءة القرآن بالمنزل واشتعلت النيران مرة أخرى وعندما ذهب الشيخ لمنزله وجد منزله يشتعل. وطالب وليد "بالبحث عن حل من أجل عودة الاستقرار للقرية ونيل الدجال العقاب الرادع والمناسب له حتى لا يقوم بفعل ذلك مرة أخرى حفاظا على شباب القرية". وانتقلت قوات الأمن إلى القرية وحررت عدة محاضر وأغلقت منزل العريس ومنعت الأهالي من دخوله وعينت خفيرا نظاميا لحراسة المنزل.