استعرض السيد هشام الدميري، رئيس هيئة تنشيط السياحة، خلال الاجتماع الأخير لمجلس إدارة الهيئة برئاسته مع الأعضاء، التحسن الملحوظ الذي شهدته السياحة خلال الربع الأول من 2017 مقارنة بالعام الماضي. وذكر أن هناك زيادة بنسبة 51% في أعداد السياحة الوافدة، و38٪ بالسوق العربى، وأكثر من 60٪ من السوق الأوروبي، مضيفا أن هناك زيادة في الليالي السياحية بنسبة 107% وارتفاع متوسط إنفاق الفرد بأكثر من 9% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق. وأشار الدميري إلى أن هذا جاء نتيجة الجهود المستمرة لوزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة، والإقدام على إطلاق حملات دعائية ممنهجة في 11 دولة منذ منتصف شهر سبتمبر الماضي، إضافة إلى العمل على تحسين الصورة الذهنية للدولة تضافرا مع كافة القطاعات وعن طريق استضافة واستغلال زيارة العديد من مشاهير وأعلام السياسة والفن والرياضة مما أسهم إيجابيا في رفع الحظر الجوي كاملا عن المقاصد السياحية المصرية من معظم الدول الأوروبية. وأكد الدميري على التعاون المستمر بين وزارة السياحة والمستثمرين والقطاع الخاص العاملين في المجال السياحي، مثمنا جهودهم، ومشيرا إلى أن وزارة السياحة تعتبر القطاع الخاص شركاء للنجاح. و من أهم التوصيات التي اقرها المجلس، قال رئيس هيئة تنشيط السياحة أن المجلس وافق في الاجتماع على رفع مذكرة لوزير السياحة بشأن الاستعانة ببيت خبرة لتقييم الوضع الحالي لهيئة تنشيط السياحة، وإعادة هيكلتها والخروج بتوصيات لتطوير أداء الهيئة إداريا بما يتوافق مع معايير الإدارة العالمية ومعطيات السوق ولضمان سرعة إنجاز العمل وتقليص حجم الروتين بها. وذكر أنه تم وضع معايير علمية لتقييم أداء المكاتب الخارجية للهيئة والقائمين عليها للوصول إلى الية علمية للتقييم طبقا لمعايير محددة وقابلة للقياس، موضحا أنه في ضوء سياسة الدولة لترشيد الإنفاق تم تعليق العمل في عدة مكاتب خارجية، كان آخرها مكتب نيويورك، وانه سيتم إدارتها من القاهرة بطريقة أكثر فاعلية، بحيث يتحقق أوسع تغطية للأسواق الخارجية، كما سيتم تدريب الكوادر الشابة بالهيئة للقيام بهذا العمل. وقال الدميري إنه خلال الفترة الماضية تم التغلب على العديد معوقات سير العمل بين هيئة تنشيط السياحة وشركة JWT المسئولة عن الحملة الدعائية خاصة فيما يتعلق بصرف الفواتير ومتابعة ما وُكل لهم من أعمال، لافتا إلى أن يحيى راشد وزير السياحة قد أصدر قرارا بتشكيل لجنة مصغرة تضم رئيس هيئة تنشيط السياحة، وحمدي صبحي أمين عام وزارة السياحة، ونهاد جمال الدين مدير عام التخطيط والمتابعة بالهيئة والخبير التسويقي محمد عام، لمتابعة إنجاز العمل فيما يخص أداء شركة الدعاية وعملها، وتذليل العقبات فيما يتعلق بسير العمل، ومتابعة الحملة الدعائية التي تقوم بها الشركة بالتعاون مع المكاتب الخارجية واللجنة الفنية واللجنة المالية بالهيئة للتأكد من سيولة الأداء بما يخدم الصالح العام. وأوضح رئيس الهيئة أن الحملة الترويجية لمصر في السوق العربى سوف تنطلق مطلع شهر رمضان، وتستمر طوال الشهر الكريم حتى عيد الفطر المبارك، في عدة دول عربية هي السعودية والإمارات، والكويت، والبحرين، ولبنان، والأردن. وهدف الحملة هو تشجيع العرب والأجانب المقيمين في الدول الخليجية على زيارة مصر، مشيرا إلى أن السياحة العربية حققت أعلى معدلات لها خلال الأربعة أشهر الأولى من 2017، مقارنة بالسبع سنوات الأخيرة، بزيادة أكثر 30% عن مثيلتها عام 2010. وأوضح أن هيئة تنشيط السياحة قد قامت بالعديد من القوافل السياحية الناجحة لعدة دول للترويج المقصد السياحي المصري، كان آخرها في إيطاليا، والهند والتي اختتمت فعالياتها الجمعة الماضية، بهدف تعزيز الحركة السياحية من السوق وذلك في إطار توجيهات وزير السياحة يحيى راشد بفتح أسواق جديدة واستهداف شرائح سوقية غير تقليدية. وعلى صعيد آخر، أكد هشام الدميري رئيس الهيئة أنه يقدر مجهود جميع العاملين بهيئة التنشيط، أن مديري العموم ورؤساء القطاعات بالهيئة جزء هام من ترسانة العمل بها، مشيرا إلى أن ما نشر في إحدى الجرائد الخاصة حول قيامه بإهانة بعض العاملين، ونقل البعض منهم بطريقة تعسفية، هو محض افتراء. وذكر أن العمل داخل هيئة تنشيط السياحة كله يندرج تحت مظلة واحدة تستهدف الترويج لمصر وأن ما يتم من مناقشات واجتماعات مع السادة المديرين ورؤساء القطاعات هدفه الرئيسي إعلاء المصلحة الوطنية وتقييم الأداء داخل الهيئة بصورة دورية لضمان سير العمل وإنجازه على أكمل وجه، وليس إقصاء أو تهميشا لأي شخص داخل الهيئة، وإنما بهدف القضاء على الروتين الذي يقف حجر عثر أمام ملف الترويج والتنشيط السياحي.