تحدت رحاب أسامة سيد (22 عامًا)، طالبة بجامعة جنوب الوادي مقيمة في مركز قنا، العادات والتقاليد والانتقادات التي وجهت إليها في شوارع وميادين قنا، وصمدت وقررت الاستمرار في ممارسة لعبة اليوجا. «فيتو» التقت "فتاة اليوجا"، كما أطلق عليها زملاؤها، للتحدث عن الصعوبات التي تواجهها لممارسة رياضتها المفضلة. وقالت «رحاب» إنها تعلمت اللعبة عن طريق برامج على الهاتف المحمول، وذلك لجعل عضلاتها مرنة، حتى أصبحت تمارس اللعبة داخل منزلها ووسط أسرتها وبدأت في ممارسة اللعبة منذ أكثر من عام، وأنها تعرضت لمضايقات كبيرة من الأهالي والمواطنين، وذلك عقب خروجها للشارع وعلمهم بأنها تمارس تلك اللعبة، خاصةً عندما خرجت ومارست اللعبة وعرفت الجميع بممارستها. وأضافت أن تلك الصعوبات والمضايقات كانت متوقعة، خاصة أثناء تجربتها لممارسة اللعبة في الشارع، في وسط مجتمع متمسك بمجموعة من العادات والتقاليد والأعراف التي من أبرزها تجريم لعبة الفتاة لأي من الألعاب التي تحبها، مشيرة إلى أنها خرجت لممارسة اللعبة في الشارع، حتى تكسر حاجز تلك التقاليد والأعراف، وتوصل مجموعة من الأفكار للمواطنين، أبرزها أن ليس كل شيئًا ممنوعًا عن الفتيات خاصة في الصعيد، وتحاول تصحيح تلك الأفكار والتقاليد المغلوطة. وتابعت أنها لم تجد أي مشكلات أو معارضة من أسرتها أو أصدقائها، لكن قلة قليلة من أصدقائها رفضوا ذلك، وأصدقاؤها المقربون ساندوها في ممارسة اللعبة ووقفوا بجانبها ودعموها حتى تستمر في ممارسة تلك اللعبة الغريبة عن مجتمعنا العربي. وأكدت أنه رغم العديد من الانتقادات والتعليقات عندما خرجت للمارسة اللعبة في الشارع، فإنها لم تلتفت إلى أحد وقررت ممارسة لعبة اليوجا التي هي لعبة التأمل في الشوارع والطرقات وعلى الأسفلت، وأن تلك اللعبة مفيدة جدًا للجميع سواء كانوا كبارًا أو صغارًا للتحكم في الأعصاب، حيث تؤدي إلى معالجة العصبية قائلة: "اليوجا زي الصلاة وتهدئ من الأعصاب كتأثير الصلاة". ونوهت إلى أنها تتمنى تأسيس مركز لممارسة اللعبة خلال الفترة المقبلة، ولكن ليس في الوقت الحالي، بل مستقبلا.