كان لى صديق فيلسوف بأحوال الوطن شغوف، دائمًا ما ألجأ إليه فى كل الأحوال والظروف، وكان لى معه لقاء يومى لأسمع منه بقلب لوذعى.. لا أشعر معه بعطش ولا جوع، فله رد على كل موضوع.. قلت له يومًا: ماذا يا فيلسوف عندما يورطنا الإخوان فى3 مليارات دولار قرضا من قطر ومليار من تركيا وأربعة من صندوق النقد ؟! .. قال : ساعتها ياصغيرتى يجب أن نعرف معنى النهضه !! قلت: وماذا يافيلسوف عندما يقول محمد مرسى: "نرفض التمييز على أساس الجنس أو اللون أو الدين" ؟! قال: ساعتها يابنيتى يجب أن نرد على سيادته ونقول فى نفس واحد: يارااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااجل !! .. قلت: وماذا يا فيلسوف عندما تعلن أى دولة عن أزمة صحية لرئيسها ؟! قال: فى كل الدول التى تعلن عن أزمة صحية لرئيسها تنهار البورصة لكن عدا مصر يا بنيتى تنهار فيها صحة الرئيس قتزدهر البورصة !! ضاحكة قلت: لكن قل لى يا فيلسوف.. هل..؟ وهنا اعتدل الأستاذ فى جلسته، وقال: أى بنيَّتى، أنتِ أسئلتك تطول، وأنا الليلة مشغول، فأرجوكِ أن تدعينى اليوم، وغدًا لنا فى الأمور أمور.