اتهمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الجمعة سلطات الاحتلال الإسرائيلية، بانتهاك القانون الدولي من خلال الممارسات التي تنفذها بحق الأسرى الفلسطينيين، داعية إياها لتحمل مسئولياتها في احترام القانون وإنفاذ المعاهدات الدولية. وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في إسرائيل والأراضي المحتلة، جاك دي مايو: إنه "يجب تحسين التواصل بين المعتقلين وعائلاتهم، لا فرض المزيد من القيود "، مشيرًا إلى تعليق السلطات الإسرائيلية الممنهج للزيارات العائلية للمعتقلين الذين دخلوا في إضراب عن الطعام، ولوقف التصاريح اللازمة لعائلاتهم. وطالب المسئول الدولي، سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالاضطلاع بمسئوليتها كاملة بموجب القانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بالتواصل بين المعتقلين الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل وذويهم المقيمين في الأراضي المحتلة. وأضاف، "يحق للفلسطينيين المعتقلين في إسرائيل استقبال زيارات عائلية بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، ويمكن تقليص هذه الزيارات لأسباب أمنية فقط، وفقًا لكل حالة على حدة، لكن ليس لأغراض عقابية أو تأديبية على الإطلاق". وتابع، دي مايو "تدفع العائلات ثمن هذا الوضع، وبشكل عام، تحتجز إسرائيل فلسطينيين داخل أراضيها، وليس داخل الأراضي المحتلة بحسب ما يوجبه القانون المتعلق بأوضاع الاحتلال، وبسبب ذلك تقل إمكانية تواصل أفراد العائلة مع أقاربهم المعتقلين، إذ يتوجّب عليهم الحصول على تصاريح خاصة، والسفر لمسافات طويلة لرؤية أحبائهم، ومكابدة التفتيش وساعات الانتظار عند المرور عبر الحواجز أو في أماكن الاحتجاز". وأوضح، "تيسر اللجنة الدولية، منذ عام 1968، زيارات عائلية للفلسطينيين المعتقلين في إسرائيل، ولنكن واضحين هنا، فهذه أولًا وقبل كل شيء مسؤوليةُ دولة إسرائيل بوصفها قوة الاحتلال".