حالة من الاستياء أصابت الناشرين المصريين والعرب، بعد إرسال اللجنة المنظمة لمعرض الجزائر الدولي للكتاب، الدعوات للناشرين للمشاركة في الدورة المقبلة للمعرض والتي ستعقد في الفترة من 27 أكتوبر وحتى 5 نوفمبر 2017. وترجع حالة الاستياء، بعد أزمة عدم حصول غالبية الناشرين المصريين والعرب، على مستحقاتهم المالية ومرتجعات الكتب الخاصة بكل دار بعد انتهاء معرض الجزائر، والتي تكررت أكثر من مرة. قال الناشر عادل المصري، رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إن الناشرين العرب الذين شاركوا في معرض الجزائر الدولى للكتاب في عامي 2015 و2016، ولم يصلهم مرتجعات الكتب التي لم تباع، ولم يصلهم أيضا مستحقاتهم المالية عن مبيعاتهم خلال الدورتين السابقتين، مشيرا إلى أن المشكلات الإدارية لدى الجانب الجزائري السبب وراء ذلك. وفى تصريح خاص ل«فيتو» أوضح عادل المصري، أن اتحاد الناشرين العرب أصدر قرارا بمقاطعة معرض الجزائر الدولي للكتاب في دورته بأكتوبر القادم، في حالة استمرار الأزمة وعدم حلها من جانب القائمين على معرض الجزائر، مضيفا أن القرار بمثابة عقوبة فرضها اتحاد الناشرين العرب على الجزائر، خصوصا وأن هذه ليست المرة الأولى بل الثالثة، ففى عام 2007 لم يحصل الناشرون العرب والمصريون على مرتجعات كتبهم المشاركة حتى الآن. وأكد عادل المصري، أن الناشر محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين العرب، والدكتور محمد المعالج رئيس لجنة المعارض بالاتحاد، يبذلان جهدا كبيرا لاستعادة حقوق ومستحقات الناشرين العرب، مشيرا إلى أن من يخالف قرار اتحاد الناشرين العرب ويشارك بمعرض الجزائر سيعاقب، لأنه سيخرج عن الخريطة الجماعية، لأننا جميعا متضررون. وتمنى المصري أن تعود مستحقات الناشرين سواء المصريين أو العرب في أقرب وقت ممكن، وأن يتفهم المسئولون عن معرض الجزائر الدولي للكتاب خطورة قرار عدم المشاركة قبل قرب موعد انعقاد المعرض، والذي سيؤدي إلى فشل انعقاد معرض الجزائر في دورته ال22، فلا يوجد معرض كتاب بلا ناشرين.