قالت الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامية، إن مؤتمر الأزهر العالمي للسلام رسالة للعالم كله بأن ممثلي الأديان المجتمعين في رحاب الأزهر يجمعون على الدعوة إلى السلام، والعمل يدًا واحدة من أجل نبذ كل أسباب التعصب والكراهية، وترسيخ ثقافة المحبة والرحمة والسلام بين الناس. وأشارت إلى أن زيارة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان للأزهر والقاهرة، محل ترحيب كبير، ورسالة واضحة للعالم بأن مصر تنعم بالأمن والأمان، وتسهم بقوة في دعم حوار الأديان والحضارات والثقافات، وهو ما تحتاج إليه البشرية في هذه المرحلة الصعبة من تاريخ العالم، مؤكدة أن عودة العلاقات والحوار بين الأزهر والفاتيكان من الأمور المهمة جدًا لمواجهة الإرهاب والتطرف. وأضافت أن الأزهر الشريف هو قلعة الوسطية والاعتدال، في زمن سادت فيه الانحرافات، ويشهد التاريخ في ماضية وحاضره بأن هذه المؤسسة العريقة لم تكن بمناهجها المعتدلة فقط منبرًا للعلم ومنارة للمعرفة، وصرحًا علميًا عريقًا تخرج منه رؤساء وزعماء وقادة رأي، بل كانت له بصمات مضيئة ومواقف مشرفة، جسدت ولازالت تجسد الوطنية المصرية في أوقات التوتر والاضطراب، وفي مواجهة التحديات العاصفة والأحداث المتلاحقة. وأكدت أن الأزهر الشريف يعمل على نشر السلام والاستقرار في العالم، ويشهد على ذلك الملايين الذين تخرجوا منه في مصر ومختلف دول العالم، والذين كانوا ولا يزالون دعاة سلام وأمن، مشيرًة إلى أن الأزهر حصن منيع للأمة يصد عنها خطر إنتشار الأفكار التكفيرية والمتطرفة التي تسعى للعبث بتراث الوطن وتفريغه من مواطن القوة والصمود في وجه التحديات العاصفة بالأوطان والأجيال. يذكر أن الأزهر الشريف يعقد مؤتمره العالمي للسلام، يومي الخميس والجمعة المقبلين، وذلك بحضور عدد من القيادات الدينية من أنحاء العالم في مقدمتهم البابا فرنسيس الثاني بابا الفاتيكان، الذي من المقرر أن يلقي كلمة في ختام المؤتمر، وذلك عقب زيارته الرسمية للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بمشيخة الأزهر الشريف.