سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"مستشفى هيئة النقل العام" الداخل مفقود والخارج مولود..يعانى الإهمال.. الكشف بلا سماعة ودون تخصص.. والعلاج واحد "مسكن ومضاد فقط".. العمال والمرضى: "داخلها يذهب برجليه إلى الموت".. ووعود بالتحقيق
يعانى عمال هيئة النقل العام من إهمال جسيم يزيد من آلامهم ومعاناتهم، يزيدهم مرضًا بدلًا من أن يخفف عنهم، فبالرغم من التأمينات التى تختصم من رواتبهم كل شهر، وتبدأ من 30 إلى 200 جنيه لحمايتهم من المخاطر التى يواجهها بعضهم أثناء عمله إلا أنهم لا يجدون رعاية صحية تليق بآدميتهم فى مستشفى الهئية، رغم أنهم يخدمون أكثر من سبعة ملايين مواطن قاهرى فى نقلهم إلى عملهم أو مدرستهم أو مصلحتهم. يقول "مجدى الشريف"- أحد عمال الهيئة-: إنه ذهب الأسبوع الماضى لخلع ضرسه بعيادة الأسنان إلا أن الدكتور خلع نصف الضرس وترك النصف الآخر، متندرًا بذلك أنه ترك له الباقى كتذكار. ويضيف زميله إسماعيل حافظ أنه دخل فى 2009 لإجراء عملية بعينيه لإزالة المياه إلا أنه خرج بعجز فى عينيه لا يرى بها إثر قطع فى الشبكية أحدثه له الدكتور، لافتًا إلى أنه عند مواجهته للدكتور بالعجز الذى تسبب فيه أنكر وعند تهديده بمقاضاته لإجراء العملية خطأ كان رد الدكتور عليه "أنا عندى محامى كويس". واشتكى ناصر من جراج المظلات ومريض بالسكر أنه يأتى إلى مستشفى هيئة النقل العام وينتظر بالساعات لصرف العلاج، وأحيانا لا يجد علاجصا فينتظر بالعشرين يومًا الأنسولين، مشيرًا إلى أن المستشفى يعانى من نقص تام فى العلاج. وأكد رامى ميمى -جراج أثر النبى- أن الأطباء يكشفون فى المستشفى دون استخدام السماعة، بل يقومون بإعطاء علاج واحد لأى مريض، عبارة عن مسكن وشريط مضاد حيوى، لافتًا إلى أن أجهزة التحاليل والإشاعات فى المستشفى لا تعمل جيدًا. وأوضح له طبيب الهيئة أنه يعانى سيولة بالدم ومرض الكبد، وعند إجراء التحاليل خارج المستشفى تأكد أنه بصحة جيدة، ولا يعانى من الكبد وإن إشاعة المستشفى خاطئة، مشيرًا إلى أن الوصف الحقيقى لها "مستشفى ترسو" أى أقل من الدرجة الثالثة. وأضاف على محمد أن من يدخل ليجرى عملية داخل المستشفى، فقد ذهب برجله إلى الموت، حيث تنتشر الصراصير فى غرف العمليات غير النظيفة، بالإضافة إلى نقص الإمكانيات، مشيرًا إلى أنه دخل ليجرى جراحة بسيطة خرج بفيرس "سى" نتيجه انتشار الأوبئة، وعدم تعقيم أدوات العمليات. من جانبه، أكد طارق البحيرى المتحدث الإعلامى للنقابة المستقلة أن المستشفى يعانى من إهمال جسيم، ونقص الإمكانيات وعدم توفير علاج بالإضافة إلى تأخير الأطباء للكشف على العمال والسائقين، فضلًا عن المعاملة المهينة التى يلقوها داخل المستشفى، لافتًا إلى أنه يتم صرف 63 مليون جنيه سنويًا متسائلًا أين يذهبون مشيرًا لنا إلى مكاتب المديرين والمسئولين داخل المستشفى. ولن ينكر الأطباء الاهمال الذى تشهده المستشفى منذ إنشائه والمعاملة غير الآدمية لعمال الهيئة، وأكد الدكتور شريف الصاوى دكتور بعيادة العظام أن مديرة العيادات تطلب منهم الكشف على مرضى الباطنة بالرغم أنهم أطباء عظام وذلك لأن أطباء الباطنة لا يذهبون إلى عياداتهم. ولفت الصاوى إلى أن مدير المستشفى ومديرة العيادات لا يضعون فى اعتبارهم صحة عمال وسائقى النقل العام وينتهجون مبدأ "مشى حالك"، وتجعل طبيب جراحة عامة يكشف على أى مريض أى كان مرضه أو معاناته. وأشار إلى أنهم طلبوا أكثر من مرة من المدير تدريبهم بمستشفى الهلال للعظام وعين شمس التخصصى على يد استشاريين كى يتمكنوا من تقديم خدمة طبية جيدة للمرضى والمترددين على المستشفى إلا أنه رفض فهجر الكثير من الأطباء المسشتفى حيث ترك أكثر من 10 أخصائيي عظام العمل فى المستشفى. من جانبه، أكدت المهندسة منى مصطفى رئيسة الهيئة أنها ستحقق مع كل من ساهم فى وصول حال المستشفى إلى هذا الحال وسيتم معاقبة المخالفين، لافتة إلى أنه سيتم صرف مستحقات مالية لأهالى المتوفى.