شهدت مدينة "بالتيمور" بولاية ميرلاند الأمريكية، انطلاق المؤتمر السنوي للجمعيات والمنظمات الإسلامية المحسوبة على جماعة الإخوان، ليكون أول تجمع لتنظيم الإخوان في ولايات المتحدة في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وتختتم غدا الأحد، أعمال الدورة ال41 للمؤتمر السنوي للدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية (ICNA) بالتعاون مع الجمعية الإسلامية الأمريكية (MAS)، وهما من أبرز الجمعيات الإسلامية المحسوبة على جماعة الإخوان في الولاياتالمتحدة. وشارك مئات الأكاديميين وعلماء دين ومحاضرون، في عقد المؤتمر الذي يستمر يومين في مدينة بالتيمور من ولاية ميريلاند، تحت شعار "رسالة موسى وعيسى ومحمد المقدسة". وتعد أبرز المشاركين ليندا صرصور، الأمريكية من أصل فلسطيني، والتي قادت إحدي التظاهرات النسائية ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في يناير الماضي، احتجاجا على خطاب ترامب بحق المرأة. وقال رئيس الدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية جاويد صديقي، في كلمته الافتتاحية، إن "المؤتمر يشكل فرصة ثمينة للغاية لجميع المسلمين من أنحاء العالم، والمنطقة على وجه الخصوص". وأضاف رئيس الجمعية الإسلامية الأمريكية أزهر عزيز، إن "الولاياتالمتحدة تمر بامتحان صعب جدًا في الوقت الراهن"، مشيرًا إلى "ضرورة التزام جميع المسلمين بإرادة قوية ومشتركة". وخلال حديثها لمراسل الأناضول، أعربت مسلمة أمريكية من أصول إثيوبية عن سعادتها بتنظيم مثل هذه الفعالية الكبيرة في الولاياتالمتحدة، مؤكّدة أنها تشارك فيها كل عام. والجمعية الإسلامية الأمريكية مؤسسة مدنية غير ربحية تأسست عام 1993م، تعتبر إحدى أكبر المؤسسات التي تتبع الإخوان المسلمين في أمريكا، وهي جمعية دعوية تعمل في مجالات الدعوة والتعليم والإعلام والشباب، وتضم نحو 1000 عضو عامل، وأكثر من 100 ألف من الأنصار والمشاركين، وتنتشر من خلال نحو 60 فرعًا، في 35 ولاية، يرأسها الدكتور عصام عميش رئيس الجمعية الإسلامية الأمريكية وعضو الاتحاد الإسلامي لشمال أمريكا. والدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية (ICNA)، تم اعتمادها رسميًا في عام 1971م، وبدأت في العمل الفعلي منذ عام 1968م، وهي القاعدة الشعبية الإسلامية الرسمية في أمريكا الشمالية، وهي فرع عن رابطة الطلاب المسلمين (MSA)، تأسست الرابطة من قبل المهاجرين من شبه القارة الهندية، وأكثر أعضائها الذين يمثلونها هم من أصول جنوب آسيوية، وفي المقام الأول من الجنسيات الباكستانية والهندية.