كتاب دليل تقويم الطالب فى اللغة الإنجليزية للصف الثالث الثانوى للعام الدراسى الحالى 2012/ 2013 حلقة جديدة من مسلسل أخونة التعليم، والسيطرة على عقول الطلاب، الكتاب الصادر عن وزارة التربية والتعليم، والمخصص لمعلمى المادة لتدريبهم على نماذج الامتحانات فى اللغة الإنجليزية, وفضلًا عن هذا يتم تسليم نسخة من الكتاب لإدارة المدرسة ليطلع عليها من يرغب فى ذلك من الطلاب، وبعيدًا عن هذا تستغل المكتبات والمطابع الخاصة كتاب «دليل تقويم الطالب»، وتقوم بتصوير النماذج الواردة فيه وطباعتها، وتبيعه للطلاب، كما يستخدم عدد كبير من معلمى اللغة الإنجليزية للثانوية العامة الكتاب المذكور كمرشد لهم فى تدريب الطلاب أثناء الدروس الخصوصية على نماذج الامتحانات. الكتاب المذكور يحمل العديد من الأفكار الإخوانية فى عدد من القطع المطلوب ترجمتها من الإنجليزية إلى العربية والعكس، عددا من القطع المطلوب قراءتها للإجابة عن الأسئلة المطروحة عليها تحمل أفكارًا إخوانية، تركزت على آراء الجماعة فى مؤسسات الشرطة والقضاء والجيش، وهناك سطر يقول: إن وزير الداخلية الحالى جاء لكى يطهر الوزارة من الفساد الذى أصاب أفراد الأمن فى ظل النظام السابق، فى حين اعتبرت قطعة أخرى أن مؤسسات الجيش والقضاء بها ثقافات وتقاليد علمانية يجب تطهيرها، وحملت قطعة أخرى توصية لجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين أن يبعثوا برسائل تطمين من أجل جذب الاستثمارات الخارجية. ففى النموذج الأول جاءت الجزئية «b» من السؤال التاسع مكونة من جزأين مطلوب ترجمتهما من اللغة العربية إلى الإنجليزية, وجاء نص الجزئية الأولى: «ينبغى على الإخوان والسلفيين أن يرسلوا رسائل طمأنة أن المجتمع سيظل متماسكًا؛ لكى نجذب الاستثمارات». فى حين جاء نص الجزئية الثانية من نفس السؤال هكذا: «يسعى وزير الداخلية الجديد لإعادة تأهيل قوات الأمن التى فسدت فى ظل النظام القديم». فى الاختبار الثانى جاء النموذج رقم «b» يحمل فى سؤال القراءة رقم «c» قطعة تتحدث عن تاريخ نشأة جماعة الإخوان المسلمين فى عام 1928، وجاءت القطعة تحمل إشارة إلى أن الجماعة واجهت عنفًا شديدًا من قبل النظام الملكى الرسمى فى ذلك الوقت، والذى تعامل معها -على حد وصف الكتاب- بالعنف من أجل إعاقتها عن تنفيذ أهدافها المتمثلة فى غرس القرآن الكريم والسنة فى نفوس الناس ليكونا الدستور الذى يحكم الفرد والأسرة والدولة، وكان نص ترجمة القطعة المذكورة كما يلى: «جماعة الإخوان المسلمين هى أقدم تنظيم فى العالم، وهى أكبر الأحزاب الإسلامية، وأكبر منظمة معارضة سياسية فى كثير من الدول العربية, وتأسست الجماعة فى عام 1928 فى مصر على يد الداعية الإسلامى الإمام «حسن البنا»، وبحلول أواخر الأربعينيات كان يقدر عدد أعضائها بحوالى مليونى عضو، واكتسب أفكارها من أنصار فى جميع أنحاء العالم العربى، وقد تأثرت الجماعات الإسلامية الأخرى ب»نموذج النشاط السياسى لها جنبًا إلى جنب مع العمل الخيرى الإسلامى»، ، وهدف الإخوان هو غرس «القرآن والسنة» ليكونا المرجعية الوحيدة لتنظيم حياة الأسرة المسلمة والفرد والمجتمع والدولة، ومنذ إنشائها فى عام 1928 واجهت حركة الإخوان معارضة رسمية «من قبل النظام الحاكم»، باستخدام وسائل عنيفة لإعاقة الجماعة عن تحقيق أهدافها، وانشقت عن الحركة جماعات إسلامية أخرى، وقد انتقد تنظيم القاعدة جماعة الإخوان المسلمين لدعمها إجراء انتخابات ديمقراطية، وليس الوصول للسلطة بالجهاد المسلح». وفى نفس الاختبار تحدث السؤال السادس عن مؤسسات الدولة كالجيش والقضاء والشرطة، ووصفت القطعة المفروض على الطلاب قراءتها للإجابة عن أسئلتها: «تلك المؤسسات تحمل أفكارًا وثقافة علمانية»، وتؤكد القطعة على أن البرلمان القادم هو أخطر تحدٍّ أمام الجماعة، وأنها يجب أن تحصل على أغلبية البرلمان من أجل السيطرة على الحكومة، وتنفيذ برامجها، واعتبرت القطعة أن الفترة القادمة قبل الانتخابات البرلمانية ستشهد حربًا بين الإسلام والعلمانية،