أعلنت الإدارة الأمريكية حربا شرسة على الرئيس السوري بشار الأسد منذ الأسبوع الماضي، ردا على هجوم، قالت إنه كيميائي، شهدته مدينة خان شيخون في محافظة إدلب السورية واتهمت واشنطن الأسد بالوقوف وراءه. وتضمنت الحرب الأمريكية على النظام السوري إهانات كلامية متكررة للرئيس بشار الأسد، حيث وصفه نظيره الأمريكي دونالد ترامب ب "الحيوان" و"الجزار" ووصفه المتحدث باسم البيت الأبيض ب "هتلر" قبل أن يعتذر في وقت لاحق عن ذلك. وشبه المتحدث باسم البيت الأبيض "شون سبايسر" الرئيس السوري بشار الأسد بأدولف هتلر، قائلا إن الأسد أسوأ من الديكتاتور النازي، لأن هتلر لم يستخدم السلاح الكيميائي ضد شعبه، ما أثار غضبا عارما. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض أمس الأول الثلاثاء إن الرئيس السوري بشار الأسد أسوأ من أدولف هتلر لأن الديكتاتور النازي لم يستخدم السلاح الكيميائي ضد شعبه، في تصريح أثار غضبا عارما لأنه بدا فيه وكأنه نسي لحظات المحرقة، لكنه اعتذر لاحقا عن هذه التصريحات.
وأضاف سبايسر خلال حديثه عن هجوم خان شيخون الكيميائي في سوريا، "لديكم شخص مقزز مثل هتلر لم ينزل حتى إلى مستوى استخدام السلاح الكيميائي"، ولكنه اعتذر عن هذا التشبيه بعد توجيه الانتقاد له. من جانبه، وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نظيره السوري بالجزار، خلال مؤتمر صحفي له مع قائد حلف شمال الأطلسي "الناتو" داعيا إلى ضرورة إنهاء الحرب الأهلية في سوريا سريعا وبشكل فوري. وكان ترامب سبق ووصف الأسد ب "الحيوان" خلال لقاء تليفزيوني أمس الأول الثلاثاء، على خلفية اتهامات الأسد باستخدام أسلحة كيميائية ضد المدنيين. وأثارت تصريحات ترامب ردود فعل على مواقع التواصل الاجتماعي فدشن المغردون على تويتر هاشتاج بعنوان « #بشار_الأسد_حيوان»، والذي ظهر في آلاف التغريدات صباح أمس الأربعاء، وأشاد مغردون معارضون لحكومة الأسد بتصريحات ترامب، الذي لُقب في أوساط المعارضين السوريين بأبو إيفانكا الأمريكي، وذلك منذ أن شنت أمريكا ضربة جوية ضد مطار الشعيرات السوري، وفق شبكة بي بي سي الإخبارية.