أكد ناصر تركى، عضو اللجنة العليا للحج والعمرة، أن سبب المشكلات التي تواجهها غالبية الشركات المنظمة للعمرة هو إعلانها عن برامج وأسعار قبل القيام بالحجوزات اللازمة من تذاكر طيران وفنادق ووسائل نقل وخدمات فندقية. وأضاف أن تلك الشركات التي قامت بتسويق منتج لا تملكه أصيبت بصدمة ارتفاع الأسعار بشكل كبير عن توقعاتها في ظل تحرير أسعار الصرف وارتفاع سعر الريال بصورة كبيرة أمام الجنيه الأمر الذي ادى إلى تعرض عدد كبير من الشركات لخسائر في البرامج التي أعلنت عنها وتعاقدت بالفعل عليها مع المواطنين حتى التي لم يتم تنفيذها. وأوضح تركى ل"فيتو" أن اللجنة العليا للحج والعمرة تجنبت حدوث ذلك في أسعار برامج الحج السياحى الذي يشهد تغيرات عديدة هذا العام على رأسها زيادة أعداد الحجاج في الدول الإسلامية 700 ألف حاج عن العام الماضى وهى نسبة ال20% التي كانت المملكة العربية السعودية قامت بتخفيضها من حصة الحج في جميع الدول الإسلامية وإعادتها هذا العام بعد الانتهاء من مشروع توسعة وتطوير الحرم المكى. وأشار إلى عودة الحجاج الإيرانيين هذا العام الأمر الذي يساهم بصورة كبيرة في ارتفاع أسعار الفنادق بمكة والمدينة ومخيمات الحجاج بالمشاعر المقدسة بمنى وعرفات. وأضاف عضو اللجنة العليا للحج والعمرة، أن اللجنة طلبت من غرفة شركات السياحة والسفر إجراء دراسة مستوفية لأسعار الخدمات الخاصة بالحج في ظل الظروف الجديدة وعقد عدة اجتماعات مع الشركات قبل تحديد أسعار الحج السياحى.