قرارات جديدة ل"الأعلى للاعلام" لتنظيم بعض البرامج الرياضية    وزير التموين في جولة بالدقهلية لزيارة عدد من المشروعات    وزير الطيران يبحث مع البنك الأوروبي تمويل مشروعات تطوير المطارات المصرية    قرار جمهوري بتخصيص قطع أراضي لإقامة مقرات شرطية في سيناء    البورصة المصرية تريح 3.7 مليار جنيه في ختام تعاملات الثلاثاء    وزير الخارجية والهجرة يستقبل وفدا برلمانيا رفيع المستوى من جمهورية الهند    انهيار الائتلاف الحاكم في هولندا بسبب أزمة الهجرة وخطة فيلدرز المتطرفة    اليونيسيف: الهجمات على طالبي المساعدات في غزة "مدانة ومقصودة"    الخطيب يتدخل لاحتواء الخلاف.. تفاصيل الصدام الأول ل ريبيرو مع إدارة الأهلي    السكة الحديد: تشغيل عدد من القطارات المخصوصة في عطلة عيد الأضحى المبارك    "الزراعة": التفتيش على 289 منشأة بيطرية خلال مايو واتخاذ الإجراءات ضد 64    تعرف على موعد ومكان جنازة الفنانة سميحة أيوب    أخبار سارة على صعيد العمل.. توقعات برج الجدي في يونيو 2025    نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة يشارك في فعاليات المنتدى المصري - الألماني للرعاية الصحية    مها الصغير ترد لأول مرة على شائعات ارتباطها بطارق صبري    تشيلسي يقترب من ضم جيتينز قبل كأس العالم للأندية    رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية يهنئ رئيس الجمهورية وشيخ الأزهر بحلول عيد الأضحى    بلدية غزة تطلق نداءً عاجلا لتوفير الآليات والوقود    الصحة الفلسطينية: مراكز المساعدات في غزة تحولت إلى مصائد موت تهدد حياة المدنيين    أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى وجرحى الجيش الروسي إلى 990800 فرد    نائب رئيس اتحاد نقابات عمال مصر من جنيف: المنصات الرقمية تفرض تحديات جديدة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية للعاملين    مدبولي يبعث برقية تهنئة لشيخ الأزهر بمناسبة عيد الأضحى 2025    تقارير: برشلونة يتحرك للتعاقد مع لويس دياز    حقيقة الممر الشرفي لبيراميدز.. هاني سعيد يتحدث عن نهائي الكأس ضد الزمالك    الهلال السعودي يسعى للتعاقد مع صفقة برازيلية    بدء اختبارات عمال مصريين للعمل في صناعة الزجاج بالأردن    محافظ القليوبية يتفقد منافذ خير مزارعنا لأهالينا بمناسبة عيد الأضحى.. صور    حالة الطقس اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025 في مصر    «أمن المنافذ»: ضبط 2628 مخالفة مرورية وتنفيذ 162 حكمًا قضائيًا خلال 24 ساعة    ضبط أصحاب شركة المقاولات المتورطة في التنقيب عن الآثار أسفل قصر ثقافة الطفل بالأقصر    المشاط تلتقي وفد مؤسسة جولدمان ساكس الدولية لاستعراض تطورات الاقتصاد المصري    "صرف الإسكندرية": بحث مقترح لتحويل الحمأة إلى مصدر للطاقة النظيفة– صور    سويلم يتابع ترتيبات "أسبوع القاهرة الثامن للمياه"    المركز القومي للمسرح ناعيا سميحة أيوب: أفنت عمرها في تشكيل ملامح تاريخ الفن    بالأسماء، الطلاب الفائزون في مسابقة "تحدي القراءة العربي"    رئيس الهيئة الدولية للمسرح ينعى سيدة المسرح العربي سميحة أيوب    محافظة القاهرة تجهز 366 ساحة لأداء صلاة عيد الأضحى المبارك    دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة لزيادة الرزق وقضاء الحوائج.. ردده الآن    تكريم الفائزين بتحدي القراءة العربي في الحفل الختامي للدورة التاسعة    استعدادًا للعيد.. طريقة عمل «الممبار البوبس» في المنزل    مستشار الرئيس: إجراءات لضبط نقل الدواء مع المسافرين    ضربات أمنية مستمرة لضبط مرتكبى جرائم الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبى    ضبط سيدتين بالجيزة لقيامهما بسرقة مشغولات ذهبية من طالبة بأسلوب "المغافلة"    تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة سميحة أيوب «سيدة المسرح العربي»    لوفتهانزا الألمانية تمدد تعليق رحلاتها الجوية من وإلى تل أبيب حتى 22 يونيو    هيئة الأرصاد: أجواء ربيعية ممتعة اليوم والعظمى بالقاهرة الكبرى 31 درجة    من الصفائح التكتونية إلى الكوارث.. كيف تحدث الزلازل ؟    محمد مصيلحى يرفض التراجع عن الاستقالة رغم تمسك المجلس ببقائه    وفاة الفنانة سميحة أيوب عن عمر يناهز 93 عامًا    مستشار الرئيس للشئون الصحية: مصر تشهد معدلات مرتفعة في استهلاك الأدوية    محافظ أسيوط يتفقد المركز الصحى الحضرى لمتابعة مستوى الخدمات الطبية    الحج 2025 .. ماذا يقال عند نية الإحرام ؟    قرار عاجل من التعليم بشأن المدارس الرسمية الدولية lPS (مستند)    أسعار طبق البيض اليوم الثلاثاء 3-6-2025 في قنا    إيذاء للناس ومخالفة لأخلاق الإسلام.. دار الإفتاء توضح حكم ذبح الأضاحي في الشوارع    الحج 2025.. هل يجوز للمحرم إزالة شيء من شعره أو أظفاره أثناء إحرامه    «هاجي في يوم وهقتله».. يورتشيتش يمازح مصطفى فتحي بسبب عصبية الشيبي    الكشف عن حكام نهائي كأس مصر بين الزمالك وبيراميدز    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السر الدفين .. فى جواز القرض اللعين !
نشر في فيتو يوم 04 - 09 - 2012

في عهد المخلوع الفاسد وجهاز أمن الدولة المخيف ، كان يعيش المواطن الشريف، عبد اللطيف ، وهو رجل ظريف خفيف ، يعمل ببنك تجاري منيف ، يمشي بما يرضي الله ويطيع الأوامر دون تحريف ، ويتقن عمله بقسم القروض ولا يمد عينيه أو يديه إلى ما لا يخصه ، لأنه رجل نظيف ، ونتيجة لمجهوداته وسيرته العطرة وإصراره الشخصي العنيف ، تمت ترقيته لرئاسة القسم متجاوزا زملائه الأقدم منه وعلى رأسهم الأستاذ شريف ، الذي حاول بكل الطرق أن يرقعه «الإسفين» المتين الحصيف ، إلا أن أفعاله الطيبة كانت بالمرصاد لكل تلك الشرور وكل ذاك التجديف ، حتى كان ذات مرة في مهمة لأحد فروع البنك في يوم من أيام الخريف ، وقد أذن لصلاة العصر في مسجد تابع لإحدى الجماعات ذات المنهج السلفي، وهو غير ما يقوم به في عمله من « تسليف» ، وقد أمّ المصلين الشيخ «البهتاني» الذي أثنى عليهم بدرس وعظي بعد الصلاة المكتوبة التي لم يتبع فيها مبدأ التخفيف ، وقد كان حديثه منصبا عن حرمة الإقراض والاقتراض بالربا أو الفوائد.
البهتانى: «إن النظام الربوى شر كله ، وسبب بلاء المسلمين واستعمارهم وانعزالهم وبعدهم عن الإسلام، ولا يمكن أن ينصلح حال الأمة الإسلامية وأحكام الإسلام وشرائعه منفية مستبعدة فلابد من العودة إلى الله ، ومن صور الربا فى المعاملات الدولية المعاصرة ، الفائدة على القروض التى تعطيها الدولة الغنية إلى الدول الفقيرة، سواء أكان القرض نقداً أو عيناً، وسواء سددت الفائدة من جنس القرض أو من غير جنسه، وسواء أكانت الفائدة عالية أو منخفضة ، وأما الفائدة على القروض التى تعطيها المؤسسات المالية الدولية، مثل صندوق النقد الدولى إلى الدول الفقيرة والقروض التى تعطيها الدول الغنية للدول الفقيرة دون فائدة ، ولكن بشرط الحصول على منافع معينة ، مثل التسهيلات العسكرية والتبادل الثقافى والامتيازات التجارية ،ً فهذا ينطوى تحت القاعدة الشرعية «كل قرض جر نفعاً فهو ربا» ، وأقول لكم يا إخواني إنه على الحكومات الإسلامية أن تدرك بل توقن أن ما تعانى منه من ضنك وأزمات اقتصادية ومشاكل اجتماعية وخلقية يعتبر من قبيل الحرب التى يشنها الله على المسلمين بسبب تعاملهم بالربا ، ولقد صدق الله إذ يقول: «ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا»، فعليهم أن يصدروا التشريعات اللازمة لإلغاء الربا من المعاملات: «إن الله ليذع بالسلطان ما لم يذع بالقرآن» ، ودعوكم من فقهاء السلطان ، الذين يتبعون الهوى فيما يشرعون ويفتون به لعباد الرحمن ، هدانا الله وإياكم إلى طريقه القويم وصراطه المستقيم ».
وبعد الدرس تقدم عبد اللطيف ، إلى الشيخ البهتاني العفيف ، ليسأله في ظل فتوى الشيخ عن وضعه المخيف.
البهتانى: أعوذ بالله من غضب الله وأنت أيضا رئيس قسم الاقتراض في هذا البنك الربوي اللعين ؟ هداك الله يابني استقل من هذه الوظيفة الفاسقة المارقة وفر بدينك يا مؤمن.
عبد اللطيف: ومن أين آكل يا مولانا أنا وأولادي ؟
البهتانى: إن ربا كفاك بالأمس ما كان ، سيكفيك في غد ما يكون ، والإخوة لن يتخلوا عنك بإذن الله وسيوفرون لك العمل الصالح الذي سيدر عليك الرزق الحلال الطيب المبارك فيه .
وبعد عام كان الشيخ عبد اللطيف ، يبيع المساويك والعطور بباحة جامع الشيخ البهتاني راضيا بما يدره عمله الضعيف ، من جنيهات بسيطة حلال بالكاد تقيم أوده وحده بعد أن خلعته زوجته وأخذت معها ولديه اللذين يربيهما الآن زميله القديم الأستاذ شريف ، ثم قامت الثورة التي شارك فيها بماله ونفسه وعينه إلى أن ولى الله عبده الصالح مرسي النظيف ، الذي فوجئ به ذات يوم يذهب أيضا إلى صندوق النقد الدولي الربوي ذي الحيف ، ليقترض بالربا كما كان يفعل النظام الفاسد المخلوع السخيف ، مما جعل رأس عبد اللطيف ، يغلي من الغيظ حتى كاد أن يصل مرحلة التخريف ، إلا أن بقية عقل ألحت عليه حتى هجم على الشيخ البهتاني الذي كان يفتي في درسه بعد العصر بجواز القرض بل واستحبابه لأن من طلبه إمام مسلم حنيف .
عبد اللطيف : كيف يا مولانا تجعلون الحرام حلالا ؟
البهتاني: يا ولدي إنه حلال بلال زلال ، بل إنه نعم المال .
عبد اللطيف : كيف وهناك فوائد على هذا القرض وهو ما يعد ربا صريحا؟ ولا تقل لي إنها مصروفات إدارية فالعقد منصوص فيه صراحة أنها فوائد ربوية ، ولا تقل لي إن الضرورات تبيح المحظورات ، فالبدائل كثيرة ومرسي ليس في الصحراء وأموال القرض ميتة يأكلها حتى يتبلغ بها .
البهتانى: يا بني أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين ، هذا ما يقول به السفهاء من طلبة العلم الفاشلين ، وحيلة المصروفات الإدارية لا يقبلها عقل أو منطق رزين ، ولكن شيخك العلامة البهتاني الأمين ، بحث واستقصى وسأل جميع المتخصصين ، حتى وصل إلى السر الدفين ، الذي جعل مولانا الشيخ مرسي الناصر للحق إلى يوم الدين ، يقبل بهذا القرض الحسن الحلال المبين ، فإن مولانا الدكتور مرسي وحكومته لم يقترضوا من صندوق النقد الدولي الربوي اللعين ، وإنما اقترضوا من نفس صندوق النقد الدولي ذاته ولكن من فرع المعاملات الإسلامية بالصين !!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.