كشف الأكاديمي، وممثل معهد دراسة الولاياتالمتحدة وكندا، فلاديمير فاسيليف، أن روسيا قد ترفع قضية إعادة ألاسكا. وحسبما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، فإن فلاديمير بوتين أعرب عن قلقه مؤخرا إزاء الأنشطة العسكرية الأمريكية في ألاسكا، وقال إن نشر أنظمة صواريخ هناك زعزعة الوضع في العلاقات بين البلدين. ورأت وسائل الإعلام الأمريكية في هذه الكلمات تهديدا للأمريكيين، لأنه بحسب استطلاع رأي، فإن معظم الروس يتأسفون لأنه تم إعطاء ألاسكا للولايات المتحدة. وقد صب الزيت على النار فاسيلييف، الذي أوضح أن روسيا لم تبع ألاسكا في عام 1867، بل أجرتها لمدة 99 عامًا. وقال فاسيلييف: "إنه تم توقيع العقد على هذه الشروط، والاتحاد السوفيتي لم يطالب بعودة ألاسكا في عام 1966 فقط لأن العلاقات كانت متوترة بين البلدين: كانت الحرب الباردة في خضمها والمطالبة بأراض إقليمية كان سيتحول إلى حرب حقيقية، وحينها اتفقت الولاياتالمتحدة والاتحاد السوفيتي على عدم اتخاذ خطوات من شأنها أن تؤدي إلى أزمة". وأشار الخبير الروسي إلى أنه يوجد مكان تتواجه فيه روسياوالولاياتالمتحدة مباشرة: القطب الشمالي، وهناك حدود روسياوالولاياتالمتحدة، ووفقا لفاسيليف، القطب الشمالي — هو منطقة جديدة للمواجهة، وأراض متنازع عليها فهذه المنطقة مليئة بالمعادن. وأضاف الخبير: "أنا لا أستبعد أن الوضع بشأن ألاسكا سيتغير، وأنا واثق من أنه في حال حدوث أي مشكلات ستطالب روسيا بإعادة ألاسكا".