رسوب جماعي وبيزنس النتائج.. أزمات جامعة عين شمس عرض مستمر

"رسوب جماعى"، "تعنت أفراد الأمن"، "بيزنس النتائج"، "تعنت أعضاء هيئة التدريس"، "تأخير ظهور النتائج"، "بروتوكولات وهمية".. مشكلات تحاصر طلاب جامعة عين شمس حتى أنهم نظموا العديد من الوقفات الاحتجاجية، وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى تدعو للتضامن معهم أملًا في أن يلتفت إليهم أحد ويحل مشكلاتهم بعدما تواصلوا مع عمداء كلياتهم ولم يقدموا لهم يد العون –على حد قولهم- بالإضافة إلى فشلهم لتوصيل صوتهم عرض مشكلاتهم على رئيس الجامعة.
"رسوب جماعى"
بداية اشتكت طالبات قسمي الاجتماع والتربية بكلية البنات جامعة عين شمس من ارتفاع عدد المواد التي رسبوا فيها وأكدن أن معظم دفعة الفرقة الثانية رسبت فى5 و6 مواد من أصل 7 مواد في الترم الواحد، واستهجنت إحدى الفتيات تلك النتيجة قائلة " احنا لو كاتبين اسمنا بس كنا أخدنا درجات".
ونظمت الفتيات عددا من الوقفات الاحتجاجية بالكلية بعدما تحدثنا مع رئيسة قسمهن والتي رفضت إعادة رصد درجات الفتيات أو حل الأزمة، كما نفت الدكتورة رقية شلبى عميدة الكلية صحة تلك الواقعة مشيرة إلى أن نسبة الرسوب في الفرقة الثانية لا تتعدى ال30% وأن الفتيات غاضبات لأنهن لايريدون دفع قيمة العشرة جنيهات رسوم "التظلم" لإعادة النظر في أوراقهن.
مما أثار حفيظة الطالبات اللاتى نشرن وطبعن نتائج الدفعة الخاصة بهن التي تظهر بها حصول عدد كبير منهم على تقدير "ض" أو "ضج" في أكثر من مادة مؤكدين أنهن لن يتنازلن عن حقهن.
"تعنت أفراد الأمن"
كما اشتكى طلاب جامعة عين شمس من سوء أفراد الأمن الإدارى وأفراد الأمن على البوابات معهم خاصة المكلفين بتأمين كلية التجارة.
وقال إسلام أحمد إن أفراد الأمن يتعاملون مع الطلاب وكأنهم في قسم شرطة وليس في جامعة، مشيرًا إلى أن أفراد الأمن متحفظين دائمًا للاحتكاك مع الطلاب خاصة حينما تنظم الكلية ندوة أو حفل لأى شخصية مشهورة.
وأضاف أن أفراد الأمن الإدارى اعتدوا بالضرب على بعض الطلبة خلال ندوتى هشام الجخ والفنان عمرو يوسف لكى يمنعوهم من الدخول لقاعة الندوة بعد حضور الفنانين.
وفى سياق متصل قالت بسنت عبد الحليم طالبة بالفرقة الثالثة أن أنه في بداية العام أكد المسئولون في شئون الطلبة أنه سيكون هناك نظام تأمينى جديد للجامعة وبوابات إلكترونية على البوابات الرئيسية للجامعة تستخدم من خلال استخرج كارنيهات إلكترونية للطلبة لمنع الاحتكاك مع أفراد الأمن نهائيًا إلا أن ذلك لم ينفذ.
"بيزنس النتائج"
كما اشتكى طلاب الجامعة من ظهور النتائج على أرقام التليفونات 0900، مؤكدين أحقيتهم في الحصول على النتائج بدون رسوم وأن تعلق النتائج بالكلية مجانًا.
وقالت حبيبة محمد طالبة في الفرقة الرابعة " الجامعة بتتفنن في تقليب الطلبة، كل خطوة وكل نفس بفلوس"، مشيرة إلى أنها تنتظر إعلان النتيجة داخل الكلية أو أن تعرفها من إحدى زميلاتها لكى لا تتكبد أهلها مصروفات إضافية.
"تعنت أعضاء هيئة التدريس"
وقال والد إحدى الطالبات بقسم الاجتماع بكلية الآداب" أنا بنتى من ذوى الاحتياجات الخاصة، والتحقت بقسم الاجتماع بنظام الانتساب، وتواجه ابنتى العديد من المشكلات منذ بداية العام الدراسى بداية من تطبيق نظام الحضور والغياب عليها مثلها مثل باقى زملائها من الأصحاء بالرغم من صعوبة مجيئها يوميًا الكلية لما يتطلب منى أو من والدتها توصيلها يوميًا من وإلى الكلية، بالإضافة إلى مساواتها بزملائها في تنفيذ الأبحاث والتي تتطلب جهدًا كبيرًا".
وتعجب والد الطالبة "كيف لطالبة لديها تأخر ذهنى أن تنفذ استمارة استبيان على عشرين حالة!"، مضيفًا أنا الذي أنفذ التكليفات اليومية التي تطلب من ابنتى لصعوبة وأذاكر معها دروسها.
وأكد أنه هناك وحدة بكلية الآداب لرعاية ذوى الاحتياجات الخاصة والتي تهتم بشئونهم تحت رعاية الدكتورة سوزان القللينى عميدة الكلية، وأقرت أن تكون امتحانات ذوى الاحتياجات الخاصة بنظام البابل شيت طبقًا لظروفهم الصحية ولكن الوحدة بحاجة إلى أن تقنن أوضاعها لكى تستطيع أن تخاطب أعضاء هيئة التدريس والجهات المسئولة برعاية ذوى الاحتياجات الخاصة بشكل رسمى.
مشيرًا إلى أن بعض الأساتذة لا يفرقوا بين الطالب السليم وذوى الاحتياجات الخاصة، مما يؤثر على المستوى الدراسى للطالب.
"تأخر ظهور النتائج"
وعلى صعيد آخر اعترض طلاب كلية الحقوق على تأخر ظهور نتيجة الفصل الدراسى الأول الخاص بهم، مؤكدين أن كلية الحقوق هي الكلية الوحيدة التي لم تظهر نتائجها حتى الآن.
"بروتوكولات وهمية"
وقال طلاب الشعبة الفرنسية بكلية الألسن جامعة عين شمس، "إحنا اتعلم علينا" مؤكدين أنهم فوجئوا قبل تخرجهم بعدة أشهر بأن الكلية لن تمنحهم درجة الليسانس في الترجمة الفورية معتمدة من المعهد الفرنسى، مما تسبب في صدمة لهم.
وقالت أمنية محمد: "الكلية في إعلانها عن تفاصيل برنامج الساعات المعتمدة أكدت أننا سنحصل على شهادة معتمدة في ليسانس الترجمة الفورية واللغات التطبيقية والأدب، بالشراكة مع غرفة التجارة والصناعة بباريس والمعهد الفرنسي، بجانب شهادة الليسانس المعتمدة من كلية الألسن جامعة عين شمس، وبالفعل لو لم أحصل على الشهادتين سأقاضي الجامعة وعميدة الكلية بتهمة التدليس والنصب