أعلنت الشرطة البريطانية عن اعتقالها رجلًا في الثلاثينات من عمره في مدينة برمنجهام على خليفة الهجوم الذي استهدف البرلمان البريطاني وراح ضحيته أربعة أشخاص. وقالت الشرطة إنه "تم اعتقال الرجل للاشتباه به بالتحضير لأعمال إرهابية وأنها ما زالت تحتجز رجلًا آخر (58 عاما) ألقت القبض عليه الخميس في برمنجهام أيضًا. وبذلك يكون 12 شخصًا قد أوقفوا من قبل الشرطة البريطانية وتم الإفراج عن تسعة منهم من دون توجيه أي تهمة لهم. وقد أفرجت الشرطة عن سيدة (32 عاما) بكفالة. وقتل خالد مسعود (52 عاما) ثلاثة أشخاص بعدما دهسهم بسيارته الرباعية الدفع فوق جسر وستمنستر، ثم جرى باتجاه البرلمان، وطعن الشرطي، كيث بالمر، وأرداه قتيلًا. وقالت الشرطة البريطانية السبت الماضي إنها تعتقد أن مسعود تصرف بمفرده، وأن هجومه على المارة في وستمنستر، اسُتلهم من عمليات دامية يشهدها العالم حاليا ومن الممكن ألا تعرف الأسباب التي دفعته لتنفيذ هذا الهجوم". وأوضحت التحقيقات أن مسعود، كان يتواصل عبر تطبيق الرسائل الإلكترونية (واتس آب) قبل تنفيذ الهجوم بدقيقتين. وقالت آمبر رود،وزيرة الداخلية البريطانية، إن "الإرهابيين يجب ألا يجدوا مكانا يختبئون فيه"، مطالبة بضرورة تمكين أجهزة الاستخبارات من الإطلاع على الرسائل الإلكترونية المشفرة. وقالت ناطقة باسم "واتس آب" إن "الشركة أصيبت بالصدمة جراء هذا الهجوم"، مضيفة أنها تتعاون في التحقيقات. وقال زعيم حزب العمال المعارض جريمي كوربين إنه لابد من أن يكون هناك "توازن بين الحق في المعرفة والحق في الخصوصية". وقالت شرطة لندن إنها لم تتمكن من الاطلاع على رسائل منفذ الهجوم لأسباب تتعلق بتشفير الرسائل من قبل الشركة المشغلة للتطبيق. وتُفعل واتس آب، الشركة المملوكة لعملاق التواصل الاجتماعي فيس بوك، خدمة رسائل مشفرة بالكامل، مما يجعل من شبه المستحيل الاطلاع عليها من قبل أي شخص أو جهة. وكان من بين ضحايا الهجوم آيشة فريدي، التي كانت في العقد الرابع من عمرها وكانت تعمل في مدرسة لندن كوليدج، والسائح الأمريكي، كورت كوتشران (54) الذي كان في رحلة للاحتفال بمرور 25 عامًا على زواجه، وليزلي رودس من جنوبلندن.