بررت حكومة جزر المالديف تأجيل زيارة العاهل السعودي، التي كانت مقررة أمس السبت، بتفشي الإنفلونزا، بينما أشارت شبكة روسيا اليوم الإخبارية إلى أن حكومة المالديف واجهت احتجاجات قوية ضد الزيارة. كانت أحزاب المعارضة في المالديف أعلنت يوم الجمعة الماضي، اعتراضها على زيارة ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز عقب تقارير عن شراء سعوديين جزر مرجانية في هذه الجمهورية المضطربة بالمحيط الهندي. وأكد ائتلاف من أحزاب المعارضة والمنشقين أنهم سيدعون إلى تظاهرات في الشوارع ضد بيع الجزر لدى وصول الملك سلمان إلى المالديف. وقال وزير خارجية جزر المالديف السابق أحمد نسيم: "سنعلن بشكل واضح جدًا للعائلة المالكة السعودية أننا ضد بيع أراضينا". وصدر إعلان "المعارضة المتحدة في المالديف" ومقرها كولومبو غداة نفي حكومة الرئيس عبد الله يمين بيع الجزر للسعوديين أو غيرهم، وأصر الائتلاف على أن الحكومة ستمضي قدمًا في صفقة يمكن أن تصل قيمتها إلى ضعف اقتصاد المالديف البالغ 5.2 مليارات دولار. واتهم قادة المعارضة حكومة يمين بشن حملة على نشطاء المعارضة قبيل الزيارة، وبالتنازل عن قطاع "أرخبيل فاتو" غير المأهول، للسعودية. كان يمين رفع في عام 2015، حظرًا مفروضًا على ملكية الأجانب للعقارات، علمًا بأن الأراضي نادرة في جزر المالديف، حيث تشكل المياه 99،9% من مساحة البلاد البالغة نحو 300 كم مربع. وغادر الملك سلمان بن عبد العزيز الصين عائدًا إلى المملكة، أمس السبت، بعد جولة بدأها الشهر الماضي قادته إلى أقطاب القارة الآسيوية، وشملت أول جولة للعاهل السعودي سلمان في جنوب شرق آسيا منذ توليه الحكم في 23 يناير 2015 كلًا من ماليزيا وإندونيسيا وسلطنة بروناي واليابان والصين.