شهدت مكتبة الإسكندرية صباح اليوم افتتاح مؤتمر «وجهات نظر المرأة الفرنكوفونية شمالًا وجنوبًا» والذي ينظمه مركز الأنشطة الفرنكوفونية بمكتبة الإسكندرية يومي 15 و16 مارس الجاري، بمناسبة الاحتفال بشهر الفرنكوفونية واليوم العالمي للمرأة. افتتح المؤتمر كل من الدكتورة مروة الصحن؛ مدير مركز الأنشطة الفرنكوفونية بمكتبة الإسكندرية، والدكتور يحيى حليم زكي؛ مستشار مدير مكتبة الإسكندرية، والسيد نبيل حجلاوي؛ قنصل عام فرنسا في الإسكندرية، والدكتورة غادة لبيب؛ مستشار رئيس الوزراء المصري للرصد وتكنولوجيا المعلومات، والسيد حسن بهنام؛ مدير عام غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بمصر، والذي نقل للمؤتمر كلمة كريستين لاغارد؛ مدير عام صندوق النقد الدولي. وقالت الدكتورة مروة الصحن: إنه تم اختيار موضوع المؤتمر بمناسبة الاحتفال بشهر الفرنكوفونية واليوم العالمي للمرأة، بالإضافة إلى اعتبار عام 2017 عام المرأة المصرية، مشيرة إلى أن مركز الأنشطة الفرنكوفونية بمكتبة الإسكندرية يحتفل بشهر الفرنكوفونية في شهر مارس من كل عام منذ افتتاحه عام 2013، مشيره إلى أن المؤتمر يهدف لطرح وجهات نظر خاصة بالسيدات الفرنكوفونيات من الشمال والجنوب، بوجود مشاركات من فرنسا وكوت ديفوار وتونس ولبنان وغيرها من الدول، كما يتناول المؤتمر على مدار يومين موضوعات متنوعة حول النساء الفرنكوفون والسياسة، الاقتصاد، الإعلام، التعليم، والصحة. ولفت نبيل حجلاوي إلى وجود العديد من التحديات التي تقف في طريق تمكين المرأة على المستوى العالمي، ومنها وجود عدد من التشريعات التي لا تصب في صالح المرأة ولا تحقق المساواة بينها وبين الرجل، مضيفا أن الوضع العام للمرأة أصبح أكثر صعوبة وخطورة في ظل الحروب والأزمات التي يمر بها العالم، كما يوجد العديد من الجهات المتطرفة التي تريد العودة بالمرأة لعصور الجهل والتخلف، ويعد ذلك الصراع الحقيقي الذي يواجهنا الآن. وأشار إلى أهمية تبادل الخبرات والتجارب الدولية بهدف الخروج بتجارب يمكن تطبيقها على أرض الواقع لتحقيق المساواة بين الرجل والمرأة، مؤكدًا أن الشعب الفرنسي يقوم بدعم وتمكين المرأة ومساندتها لتقلد المناصب القيادية، ودعم حقوقها وانخراطها في العمل الاجتماعي والسياسي. وفي كلمتها، شجعت الدكتورة غادة لبيب النساء والفتيات على بذل الجهد والعمل والإصرار لتحقيق أحلامهن، مشيرة إلى وجود صراع لازال قائمًا حتى الآن فيما يتعلق بالمرأة وأدوارها، ويجب علينا العمل على محاربة تلك الأفكار العقيمة وتمكين المرأة في المجتمع. ولفتت إلى أن أجندة مصر 2030 تولي اهتمامًا كبيرًا بتمكين المرأة، وتضم نحو 12 بند خاص بالتعليم والصحة والتنمية المستدامة وكافة سبل دعم المرأة، أما على المستوى السياسي فهناك تقدم ملحوظ من حيث مشاركة المرأة، حيث يضم البرلمان 90 نائبة، ويضم مجلس الوزراء أربع وزيرات، كما تم تعيين السيدة نادية عبدة مؤخرًا محافظة للبحيرة لتكون أول سيدة تتولى منصب محافظ في مصر. وأشارت إلى أهمية الخروج بتشريعات جديدة وقوانين تثمن دور المرأة في المجتمع، بالإضافة إلى غرس قيم احترام المرأة ودورها في المجتمع منذ سن الطفولة، وتغيير الخطاب الإعلامي بهدف تعزيز دور المرأة في المجتمع. من جانبه، ألقى السيد حسن بهنام كلمة كريستين لاغارد؛ مدير عام صندوق النقد الدولي، والتي أكدت فيها على أهمية هذا المؤتمر في تسليط الضوء على دور المرأة الفرنكوفونية، والتي استطاعت أن تلعب أدوارًا بالغة الأهمية في المجتمع، وأن تتقلد المناصب القيادية، ولفتت إلى أن هذا العصر شهد تراجعًا لدور المرأة، فنسبة النساء اللاتي يلعبن أدوارًا هامة في المجال الاجتماعي والسياسي ليست كافية، ومن هنا يجب على العالم بأكمله إعطاء الفرصة للمرأة، وضخ الأموال من أجل تمكينها، وإتاحة الفرصة لها للوصول للمناصب القيادية. وأشارت إلى وجود عدد من الدول التي استطاعت مساعدة المرأة في عملية النمو والتنمية، مثل تشيلي وكوريا والتشيك، فقد عملت تلك الدول على تحسين وضع المرأة بشكل كبير، وهو تحديدًا ما يجب أن يتم في مصر لتعزيز دور المرأة وإعطائها الفرصة للوصول للمناصب التي تستحقها. جدير بالذكر أن المؤتمر يأتي بالتعاون مع غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بمصر وجامعة سنجور بالإسكندرية، بالإضافة إلى الدعم الفني والمالي من مؤسسة الرخصة الدولية لقيادة الأعمال (IBDL)، وسفارة كندا في القاهرة التي تحتفل بالتوازي بمرور 150 عاما على تأسيس دولة كندا، ومعهد القديسة سانت جان أنتيد بالإسكندرية، وقسم اللغة الفرنسية وآدابها بآداب الإسكندرية، والوكالة الجامعة الفرنكوفونية، والمعهد الفرنسي بالإسكندرية، والمجلس الريفي للجمعيات الثقافية في نوفو برونزويك بكندا، وشركة بيل فياجيو للفنون بفرنسا، وآخرين.