تجرى وزارة الآثار العديد من الاستعدادات المكثفة لانتشال الجزء المتبقى من تمثال الملك رمسيس الثانى المكتشف بمنطقة سوق الخميس في المطرية. وكلف الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور طارق سيد توفيق، المشرف العام على مشروع المتحف المصرى الكبير، وفريق من مركز ترميم المتحف الكبير والمتحف المصرى بالتحرير، بالإضافة إلى المرممين بمنطقة المطرية، بدراسة كيفية استخراج الجزء المتبقى من تمثال رمسيس الثانى ونقله إلى المتحف الكبير. وتفقد وزير الآثار الدكتور خالد العنانى، أمس السبت، منطقة سوق الخميس بالمطرية المكتشف بها تمثال رمسيس الثانى وتمثال سيتي الثانى، ورافقه الدكتور مصطفى أمين الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار وفريق نقل وترميم الآثار بالمتحف الكبير لوضع خطة الانتشال والنقل، والتي ستتم بواسطة ونش كبير، بعد تأمين القطعة قبل الرفع وتغليفها بمواد تحميها تماما وفرض كردون حول الجزء المستخرج من رأس تمثال رمسيس الثانى، بشريط مكتوب عليه "احترس منطقة عمل"، ومن المقرر أن يتم نقل التمثال عن طريق سيارة نصف نقل مخصصة لنقل الآثار. ومن المقرر أن يعقد الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، مؤتمرا عالميا، غدا الإثنين، بموقع حفائر سوق الخميس بالمطرية، لتوضيح الطرق النموذجية لانتشال الآثار والتأكيد على حرص الوزارة بالكامل على سلامة أي قطعة أثرية وعدم إصابة تمثال رمسيس الثانى بأى مكروه، وذلك في حضور جميع وسائل الإعلام والوكالات الأجنبية. وعلمت "فيتو" من مصادر مطلعة، أن وزير الآثار يرغب في عرض تمثال سيتى الثانى المكتشف مع تمثال رمسيس الثانى، بالعرض المؤقت في المتحف المصري بالتحرير خلال شهر أبريل المقبل، ضمن المكتشفات الحديثة، وبعد ذلك نقله مرة أخرى للمتحف المصرى الكبير لعرضها به بصفة دائمة. وتفقد الدكتور مصطفى أمين، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أمس السبت منطقة حفائر سوق الخميس المكتشف فيها تمثالي سيتي الثاني ورمسيس الثاني، ورافقه فريق من مرممي ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير ومتحف التحرير، للتوصل إلى طريقة نموذجية لاستخراج الجزء المتبقي من تمثال رمسيس الثاني، ونقله إلى المتحف الكبير، غدا الإثنين. وجاء ذلك لتحديد حجم الأوناش المطلوبة لاستخراج التمثال والوزن الذي يتطلبه التمثال والمواد التي تستخدم لتغليفه وتجهيزه بطريقة نموذجية قبل استخراجه ونقله. وقال الأثرى خالد أبو العلا مدير منطقة المطرية الأثرية، إن طريقة استخراج رأس تمثال رمسيس الثاني سليمة 100%، مشيرًا إلى أن البعثة اكتشفت التمثال، يوم الثلاثاء الماضي، قبل الإعلان عنه بيومين فقط، حيث تم استخراجه في حضور وسائل الإعلام ووزير الآثار. وأكد مدير منطقة المطرية الأثرية، في تصريحات خاصة ل"فيتو"، أن المنطقة لا تمتلك أي إمكانيات بديلة لاستخراج التمثال، لافتًا إلى أنه لم يمس بأي سوء. ومن جانبه قال عيسى زيدان، مدير عام الترميم الأولى ونقل الآثار بالمتحف المصرى الكبير، إن تاج الملك رمسيس الثانى الذي تم استخراجه يوم الخميس الماضى من منطقة حفائر سوق الخميس بالمطرية سليم ولا يوجد به خدش أو كسر حديث، مشيرا إلى أن الجزء الفاتح بالتاج هو عرق في التركيب الجيولوجى للحجر نفسه. وأضاف زيدان في تصريحات خاصة: "اتحدى أي شخص أن يثبت أن التمثال تعرض للكسر حديثا"، مشيرا إلى أن رأس التمثال بحالة جيدة جدا. وأوضح زيدان أن لجنة من المتحف المصرى الكبير، عاينت تاج تمثال الملك رمسيس الثانى أمس السبت، استعدادا لنقل واستخراج الجزء المتبقى من التمثال غدا الإثنين، وتكونت اللجنة من الدكتور طارق توفيق، المشرف العام على المتحف الكبير، عيسى زيدان، مدير عام الترميم الأولى ونقل الآثار بالمتحف الكبير، ناصف السيد عبد الواحد، مدير عام وحدة الاختيارات الأثرية، مؤمن عثمان مدير عام ترميم المتحف المصرى.